قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب اليوم الثلاثاء إن لبنان يمكنه استخدام ملياري دولار في احتياطيات متبقية للدعم لستة أشهر أخرى، بينما يثير انهيار مالي في البلاد مخاوف من تزايد الجوع.
وأدت أسوأ أزمة في لبنان منذ الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد بين عامي 1975 و1990 إلى انهيار العملة وارتفاع حاد للتضخم. وأثارت نذر نهاية للدعم تحذيرات من الأمم المتحدة من "كارثة اجتماعية".
وفي مقابلة مع وكالة "رويترز"، قال دياب أيضاً إن مسؤولين غربيين أبلغوه بأن هناك "قراراً دولياً" بعدم مساعدة لبنان بسبب دور حزب الله المدعوم من إيران في البلاد.
وأضاف دياب أنه علم فقط بوجود ملياري دولار في احتياطيات أجنبية متبقية للدعم من تعليقات تلفزيونية أدلى بها حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الأسبوع الماضي.
وأضاف قائلاً "لقد سألته عدة مرات. ولم أتلق شيئاً رسمياً". وقال دياب إن المبلغ أكبر مما كان متوقعاً وسيستمر "ستة أشهر إذا طبقنا نظام البطاقات".
وقال دياب، الذي أشار إلى انخفاض الاحتياطيات على نحو خطير، عندما أعلن تخلف لبنان عن سداد دين سيادي هذا العام، إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق بحلول فبراير/ شباط على خطة لوقف الإنفاق على دعم السلع وتقديم دعم للفقراء.
وأشار إلى أن مجلس الوزراء أرسل إلى البرلمان قبل أسبوع تقريراً يحدد أربعة سيناريوهات لإبدال الدعم ببطاقات تموينية لستمائة ألف أسرة، أو أكثر من 2.5 مليون شخص.
ويبلغ عدد سكان البلد المعتمد على الاستيراد حوالي ستة ملايين، من بينهم ما لا يقل عن مليون لاجئ سوري، وتبادل البنك المركزي والحكومة إلقاء اللوم عن الانهيار الاقتصادي.
ورداً على انتقادات بأن عاماً تقريباً انقضى بدون خطة، قال دياب إن حكومته واجهت أزمات متعددة.
وقال دياب "هم، الأميركيون والأوروبيون، قالوا لي: (الأمر لا يتعلق بك أنت) ... لكن هناك قراراً دولياً بالتوقف عن مساعدة لبنان... لأن لديهم مشكلة مع حزب الله".
(رويترز)