حملة هاريس ولجانها جمعت مليار دولار منذ ترشحها للرئاسة

10 أكتوبر 2024
هاريس تغادر نيويورك / 9 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت حملة كامالا هاريس تدفقًا ماليًا كبيرًا، حيث جمعت مليار دولار، مما يعكس دعمًا قويًا من المتبرعين، بينما جمع ترامب والحزب الجمهوري 130 مليون دولار، مما يبرز التنافس الشديد.
- تلعب التبرعات المالية دورًا حاسمًا في الانتخابات الأمريكية، حيث تمول الحملات الأنشطة المختلفة مثل الإعلانات والفعاليات، وتأتي من مصادر متعددة مثل الأفراد والشركات الكبرى.
- يثير دور المال في السياسة الأمريكية جدلاً، حيث يعتبره البعض فسادًا للديمقراطية، بينما يراه آخرون شكلاً من حرية التعبير لدعم المرشحين.

قال مصدر مطلع لرويترز إن الحملة الرئاسية لنائبة الرئيس كامالا هاريس واللجان السياسية ذات الصلة جمعت مليار دولار منذ أن أصبحت هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة.

ومنذ أن حلت هاريس محل الرئيس جو بايدن في 21 يوليو/تموز، تدفقت الدولارات على خزائن حملتها ولجان العمل السياسي التابعة والحزب الديمقراطي بوتيرة غير مسبوقة. وجمعت هاريس 25 مليون دولار في اليوم الذي اختيرت فيه مرشحة للحزب وجمعت 500 مليون دولار في نحو شهر. وجمع الرئيس السابق دونالد ترامب والحزب الجمهوري 130 مليون دولار في أغسطس/آب، تاركين 295 مليون دولار نقدا في متناول اليد في نهاية ذلك الشهر، في مقابل 404 ملايين دولار كانت في يد هاريس والديمقراطيين.

وتظل التبرعات المالية جزءًا أساسيًا من النظام الانتخابي في الولايات المتحدة، لكنها في الوقت نفسه تثير العديد من التساؤلات حول تأثير المال على نزاهة العملية الديمقراطية. وبينما لا يزال سباق هاريس ضد ترامب متقاربا، مع تضاؤل فارق تقدمها على المستوى الوطني حسبما أظهر استطلاع جديد لرويترز/إبسوس، قال المصدر لرويترز إن حجم الأموال يعكس حماس المتبرعين في انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، حيث يُستخدم المال في العديد من الأغراض.

وتلعب التبرعات المالية دورًا حاسمًا في انتخابات الرئاسة الأميركية، حيث تعتمد الحملات الانتخابية على هذه التبرعات لتمويل مختلف الأنشطة مثل الإعلانات، والحملات الميدانية، وتنظيم الفعاليات. وعادة ما يكون هناك عدة مصادر لهذه التبرعات، أبرزها الأفراد، ولجان العمل السياسي (Super PACs)، والشركات الكبرى. وفي ظل النظام الانتخابي الأميركي، تتمتع الشركات واللجان السياسية بقدرة كبيرة على التأثير من خلال التبرعات غير المباشرة.

ويمثل الأفراد جزءًا كبيرًا من تمويل الحملات الانتخابية، رغم أن هناك حدودا للتبرعات التي يمكن أن يقوموا بها. لكن لجان العمل السياسي (PACs) تجمع الأموال من الأفراد أو الشركات وتوجهها لدعم المرشحين. وبعد قرار المحكمة العليا في قضية "Citizens United" عام 2010، سُمح للشركات والجماعات السياسية بتقديم تبرعات غير محدودة للجان السياسية المستقلة (Super PACs)، التي يمكنها الإنفاق بحرية لدعم أو معارضة مرشحين، ما عزز دور المال في السياسة الأميركية.

وهناك أيضًا ما يعرف بـ "الأموال المظلمة" (dark money)، وهي تبرعات تقدمها منظمات غير ربحية لا يتطلب القانون الإفصاح عن مصادر أموالها. هذه الأموال تُستخدم بشكل أساسي لدعم الحملات من خلال إعلانات مستقلة عن المرشحين، ما يثير جدلاً واسعًا حول شفافية العملية الانتخابية.

وتمثل التبرعات المالية إحدى الوسائل الرئيسية لتوسيع نفوذ المرشحين والوصول إلى جمهور أوسع، حيث تُستخدم في الإعلانات التلفزيونية والرقمية، وفي. تنظيم الفعاليات، ودفع أجور العاملين والمتطوعين في الحملات. وفي انتخابات 2020، جمع كل من المرشحين جو بايدن ودونالد ترامب مبالغ هائلة، حيث جمع بايدن أكثر من مليار دولار، ما مكّنه من تمويل إعلانات واسعة النطاق وفعاليات انتخابية متعددة، خاصة في الولايات المتأرجحة​، وفقاً لما نشرته جريدة "ّذا إنديبندنت" البريطانية.

ويعد دور المال في الانتخابات الأميركية موضوعًا جدليًا، حيث يرى المنتقدون أن التبرعات الضخمة تفسد العملية الديمقراطية لأنها تمنح الشركات الكبرى والأثرياء تأثيرًا غير متناسب على السياسات العامة والقرارات الحكومية. وعلى الجانب الآخر، يرى المدافعون عن هذا النظام أن التبرعات تُعتبر شكلاً من أشكال حرية التعبير، وأنها تتيح للأفراد والجماعات دعم المرشحين الذين يمثلون مصالحهم وأفكارهم.