خسائر كبيرة للأسهم الأميركية مع غياب الحسم في الانتخابات واضطراب العملات المشفرة
تراجعت الأسهم الأميركية يوم الأربعاء، بعد ثلاثة أيام من الارتفاعات المتتالية، مع غياب الحسم في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، وتوتر سوق العملات المشفرة كما لم يحدث منذ أسابيع.
وخلال تعاملات يوم الأربعاء، فقد مؤشر "داو جونز" الصناعي ما يقرب من 2% من قيمته، وتراجع مؤشر "إس آند بي 500" بأكثر من 2%، بينما اقتربت خسارة مؤشر "ناسداك" من 2.5%.
وواصلت العملات المشفرة، وفي مقدمتها "بيتكوين"، تراجعها خلال تعاملات يوم الأربعاء، مع إعلان شركة "بينانس" Binance، أكبر بورصة عملات رقمية في العالم، انسحابها من صفقة الاستحواذ على شركة "إف تي إكس" FTX، منافستها الأصغر، مما ينذر باقتراب الأخيرة من الانهيار.
وفقدت كبرى العملات المشفرة سعراً وقيمة سوقية أكثر من 17% من قيمتها، بعد أن تم تداولها تحت سعر 16 ألف دولار للوحدة الواحدة، في أضعف لحظات العملة المشفرة الأشهر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وارتفع الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية يوم الأربعاء، بعد أن أظهرت نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي مع نهاية تعاملات اليوم تقدماً أقل من المتوقع للجمهوريين، مما حول تركيز المستثمرين إلى بيانات التضخم المتوقع صدورها غداً الخميس.
وتراجع الدولار من جديد مبتعداً عن أعلى مستوياته منذ عدة عقود في الأسابيع الأخيرة، في عمليات جني أرباح واسعة، بعد ارتفاع استمر لأشهر، مع تزايد التكهنات بأن البنك الفيدرالي يقترب من رفع معدلات الفائدة مرة أخرى، مما سيؤدي بالتبعية إلى تقوية الدولار.
وسجل سعر اليورو دولاراً واحداً، بينما تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار إلى 1.1337 دولار، بعد سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام، وسط قلق المستثمرين من عدم قدرة العملة على اختراق حاجز 1.16 دولار في اليوم السابق.
وعلى نحو متصل، تراجع سعر الذهب مع ارتفاع الدولار، مبتعداً عن أعلى مستوياته في شهر، مع ترقب المستثمرين صدور بيانات أسعار المستهلكين.
وخسر الذهب 0.4% من قيمته في المعاملات الفورية، مسجلاً 1705 دولار للأوقية، كما خسرت عقوده الآجلة 0.1% عند التسوية، لتسجل 1713.70 دولار.
وقفزت أسعار الذهب في وقت سابق من الجلسة لأعلى مستوى منذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول، مرتفعةً فوق مستوى 1722 دولار للأوقية.
وتراجعت أسعار النفط بنحو ثلاثة دولارات للبرميل اليوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت أكثر من المتوقع، ووسط مخاوف من تراجع الطلب على الوقود جراء زيادة حالات الإصابة بوباء كوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.71 دولار، أو 2.8%، لتبلغ عند التسوية 92.65 دولاراً للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 3.08 دولار، أو 3.5%، إلى 85.83 دولاراً للبرميل. وكان الخامان القياسيان قد انخفضا بنحو 3% أمس الثلاثاء.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الخام قفزت 3.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي إلى 440.8 مليون برميل.
ويتطلع المستثمرون والمشرعون والاقتصاديون لبيانات أسعار المستهلكين المنتظر صدورها يوم الخميس، في محاولة لتوقع تحرك البنك الفيدرالي في اجتماعه الأخير هذا العام، والمقرر عقده يوم الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول القادم.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
