طالب رئيس الحكومة الجزائرية الجديد أيمن بن عبد الرحمن شركات البناء ومسؤولي قطاع السكن بضرورة استعمال المواد المحلية في بناء الوحدات السكنية الجديدة تشجيعاً لمؤسسات الانتاج المحلي، ولخفض الواردات والحفاظ على احتياطي الصرف.
وقال رئيس الحكومة في أول تصريح له منذ تعينيه الخميس الماضي من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، خلال إشرافه على توزيع 18 ألف شقة سكنية في العاصمة الجزائرية بمناسبة عيد استقلال البلاد، إنه يتعين منح الأولوية لاستخدامات المواد المحلية في البناء وإنشاء الوحدات السكنية. وحث أيمن عبد الرحمن، الذي يستهل فترته الحكومية بتوزيع الشقق السكنية، المسؤولين على ضرورة تشكيل سكان الأحياء الجديدة جمعيات أحياء لحماية المحيط السكاني والحفاظ على البيئة، وتحسين المستوى المعيشي للمواطن، والمحافظة على المرافق والطابع الجمالي للأحياء السكنية الجديدة.
وكشفت إحصاءات وزارة السكن الجزائرية أنها قامت بما وصفته أكبر عملية توزيع للشقق السكنية الجديدة، بلغت 96 ألف شقة سكنية، تتبع صيغاً مختلفة، بين شقق سكنية اجتماعية (توزع بالمجان على العائلات الفقيرة محدودة الدخل)، وشقق إيجارية (يحصل عليها الموظفون بتقديم دفعة مالية أولية ويتم دفع الباقي في فترة تمتد إلى 30 عاماً)، والمساكن الريفية التي توزع على سكان القرى.
وارتفع إنتاج الجزائر من الإسمنت إلى 40 مليون طن سنوياً، وهو مقدار يكفي لحاجياتها المحلية، ويسمح هذا المستوى من الإنتاج للبلاد بتصدير كميات إلى الخارج، كما بلغ إنتاجها من الحديد 12 مليون طن، بعد تشغيل المصنع التركي لإنتاج الحديد غربي البلاد.
وبدأ رئيس الحكومة الجديد مباشرة مهامه، على الرغم من أنه لم يحصل بعد على تزكية من البرلمان لبرنامج حكومته، كما أنه لم يعلن بعد عن تشكيلتها، حيث كان الرئيس تبون قد كلفه مواصلة المشاورات مع قادة الأحزاب السياسية الأربعة التي وافقت على تشكيل الحكومة، وهي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل وحركة البناء الوطني، وكتلة المستقلين، إضافة الى منظمات المجتمع المدني.