قال مصرف "غولدمان ساكس" الاستثماري، إن شركاء موسكو التجاريين دفعوا فعلياً لشراء النفط الخام الروسي أكثر مما توحي به الأسعار التي أعلنت عنها بعض الشركات والخبراء، مما خفف على روسيا تأثير العقوبات الغربية.
وقدر البنك الأميركي في مذكرة مساء الأحد نقلتها نشرة "أويل برايس" الأميركية أن الفجوة بين متوسط السعر الفعلي المدفوع لنفط الروسي وبين السعر المعروض قد اتسعت منذ مارس/آذار الماضي، وبلغت حوالي 25 دولارا للبرميل في ديسمبر/كانون الأول.
وقال البنك: "نعتقد بأن المرونة في الإنتاج حتى الآن قد تعكس جزئياً أن السعر الفعلي المدفوع للنفط الروسي يبدو أكبر بكثير من تقييمات الأسعار المذكورة".
ورداً على العقوبات الغربية الأخيرة، بما في ذلك سقوف الأسعار المصممة للحد من عائدات موسكو، قالت روسيا يوم الجمعة إنها ستخفض إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يومياً في مارس/آذار من هذا العام.
وقفز خام برنت الدولي إلى مستويات قريبة من أعلى مستوياته على الإطلاق في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا قبل عام تقريبًا، لكنه تراجع لاحقًا وتم تداول مزيج الأورال القياسي في روسيا بتخفيضات كبيرة بعد تجنب المشترين الأوروبيين شراء شحناته.
وقدم مجلس الدوما الروسي مشروع قانون في وقت متأخر من يوم السبت يحدد الحسومات على صادرات النفط الروسية، والتي عادة ما يتم تداولها بسعر مخفض مقارنة بخام برنت، وذلك وفقًا لموقع مجلس النواب في البرلمان على الإنترنت.
وخفض مصرف "غولدمان ساكس" الأسبوع الماضي توقعاته لأسعار النفط لهذا العام والعام المقبل، لكنه قال إنه لا يزال يتوقع أن ترتفع الأسعار بحلول ديسمبر/كانون الأول تدريجيا إلى 100 دولار للبرميل.