سجل سعر كوب الشاي في باكستان زيادة ثالثة خلال 18 شهراً، الأمر الذي أرجعه بائعون إلى ارتفاع أسعار السكر وغاز الطهي والشاي، بينما اضطر الكثير من المستهلكين، خاصة موظفي المكاتب، إلى التوقف عن احتساء المشروب الأكثر شعبية أو تقديمه لزوارهم، حيث يتسبب التضخم الجامح في تقليص القدرات الشرائية.
وزاد سعر كوب الشاي من 50 روبية إلى 60 روبية بعد العودة من عطلة عيد الفطر مباشرة، وفق صحيفة داون الباكستانية، لافتة إلى ان أول زيادة في السعر جاءت في الأشهر الأخيرة من عام 2021 عندما رُفع السعر من 30 روبية إلى 40 روبية، فيما حدثت الزيادة الثانية من 40 روبية إلى 50 روبية في منتصف عام 2022. (الدولار يساوي 283.1 روبية)
وأشارت الصحيفة في تقرير لها، أمس الاثنين، إلى أن زيادة الأسعار تأتي في غياب دور سلطات مراقبة الأسعار. لكن بائعي الشاي في أكشاك البيع الصغيرة برروا الزيادة بارتفاع سعر السكر من 90 روبية للكيلوغرام إلى 130 روبية، والشاي من 1500 روبية إلى 2100 روبية للكيلوغرام، فضلاً عن ارتفاع سعر أسطوانة الغاز.
وقال أحد بائعي الشاي: "من المنطقي زيادة سعر كوب الشاي بسبب ارتفاع أسعار المكونات". لكنه أضاف أن العديد من زبائنه الدائمين قللوا من تناول الشاي، وأنه قلق للغاية بشأن الوضع ويفكر في تغيير نشاطه لأنه لا يستطيع تغطية نفقات حياته اليومية في هذه الحالة.
وتوقعت وزارة المالية في تقرير، الأحد الماضي، أن يتسارع التضخم في إبريل/ نيسان إلى مستوى قياسي، بعد الزيادات في أسعار المواد الغذائية والطاقة وانخفاض قيمة الروبية مقابل العملات الأجنبية، مشيرة إلى أن زيادة الأسعار قد تتراوح بين 36% و38% على أساس سنوي مقارنة بـ34.8% في مارس/آذار الماضي.