قالت مصادر مطلعة إنّ وزير النفط الإيراني جواد أوجي يقوم برحلة نادرة إلى فنزويلا تشمل زيارة منشآت نفطية، وتوقيع اتفاقيات طاقة بين البلدين الخاضعين لعقوبات أميركية.
وصل أوجي مع أكثر من عشرة موفدين إلى كاراكاس، يوم السبت، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم في تصريحات لوكالة بلومبيرغ الأميركية، مساء الأحد.
وقام أوجي والوفد المرافق له بزيارة مجمع التكرير في باراغوانا في غرب فنزويلا مع أسدروبال شافيز رئيس شركة بيتروليوس دو فنزويلا. وقالت المصادر، إن من المتوقع أن يبرم كلاهما اتفاقيات تعاون في مجال الطاقة.
لم ترد وزارة النفط الفنزويلية وشركة بيتروليوس دو فنزويلا" النفطية المملوكة للدولة على طلب التعليق، وفق بلومبيرغ. وتعرضت إيران وفنزويلا لعقوبات من جانب الولايات المتحدة التي لا تستورد النفط حالياً من البلدين.
وأثار اجتماع نادر بين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ومسؤولين أميركيين رفيعي المستوى في كاراكاس، في مارس/آذار الماضي، التكهنات بأن تخفيف العقوبات كان مطروحاً على الطاولة لتحرير إمدادات النفط في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وعززت فنزويلا وإيران تعاونهما في ضوء العقوبات الأميركية. وتستورد فنزويلا المكثفات من إيران، وهي مادة أساسية لتخفيف نفطها الخام الثقيل.
كما تدخلت إيران لمساعدة حليفتها في أميركا الجنوبية بالمهندسين، والمنتجات المكررة، وقطع الغيار لصناعة النفط.
وفي إبريل/ نيسان الماضي، أعلن وزير النفط الإيراني، عن زيادة صادرات النفط في العام الإيراني الماضي (انتهى في 20 مارس/آذار) رغم العقوبات الدولية المفروضة على طهران. لكنه رفض الكشف عن وجهات وأسواق وطرق بيع النفط.
وتواصل طهران تنمية قدراتها في مجال النفط والغاز رغم العقوبات المفروضة عليها، أعلن وزير النفط في مارس/آذار الماضي، توقيع 50 عقداً جديداً في هذا المجال، منذ تولي الحكومة الحالية المسؤولية.
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قد قال أخيراً إن أوضاع بيع النفط الإيراني "وصلت إلى مستوى ما قبل العقوبات". وبحسب بيانات عن تتبع ناقلات النفط أوردتها وكالة رويترز الشهر الماضي، فإن واردات الصين من النفط الإيراني في يناير/ كانون الثاني تخطت 700 ألف برميل يومياً.