أعلنت شركة الامتياز التي تدير "ستاربكس" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الثلاثاء أنها ستسرح ألفي عامل وسط دعوات لمقاطعة شركة القهوة الأميركية العملاقة، بسبب دعمها الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وقالت مجموعة الشايع ومقرها الكويت في بيان: "نتيجة لظروف التداول الصعبة المستمرة على مدى الأشهر الستة الماضية، اتخذنا القرار المحزن والصعب للغاية بتقليل عدد الزملاء في متاجر ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وتابعت الشركة: "إن مجموعة الشايع هي الشريك المرخص لستاربكس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ أكثر من 25 عامًا، ونحن فخورون للغاية بالعمل الذي بنيناه، مع أكثر من 1300 مقهى و11000 عامل".
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي رفعت "ستاربكس" دعوى قضائية ضد نقابة العاملين بها، والتي تحمل اسم "اتحاد عمال ستاربكس"، متعللة باستخدامهم غير السليم للعلامة التجارية للشركة، في أعقاب نشر النقابة منشورا مؤيدا لفلسطين.
عمال ستاربكس يتضامنون
وفي أعقاب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، نشر اتحاد عمال ستاربكس منشورًا، تم حذفه، على موقع إكس "تويتر سابقا"، جاء فيه "التضامن مع فلسطين".
واقتبس هذا المنشور صورة تظهر جرافة تابعة للمقاومة الفلسطينية تقتحم السياج الأمني الذي يحيط بقطاع غزة، حيث اخترقت المقاومة الفلسطينية السياج كجزء من عملها البري والبحري والجوي إلى الأراضي المحتلة، في طريقها لتنفيذ عملية "طوفان الأقصى"، ردًا على اعتداءات المستوطنين بالقدس على المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال.
وعارضت شركة "ستاربكس" منشور النقابة، الذي قالت الشركة إنه أدى إلى قيام بعض الأفراد بربط أسماء الشركة بالآراء التي تتبناها النقابة.
وجاء في بيان الشركة أنها تريد أن تعرب مرة أخرى عن "تعاطفها العميق مع أولئك الذين قتلوا وجرحوا وتشردوا وتأثروا"، في أعقاب ما سمته بـ"الأعمال الإرهابية الشنيعة وغير المقبولة"، وتصاعد العنف والكراهية ضد الأبرياء في إسرائيل وغزة، وفق قولها.
كما أعربت الشركة عن قلقها البالغ حيال انتشار ما اعتبرتها "معلومات مضللة وعناوين غير دقيقة في وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لجهات خارجية، والناجمة عن تصريحات أدلى بها عمال النقابة".