استمع إلى الملخص
- **أنواع الرحلات المستأجرة**: هناك نوعان من الرحلات المستأجرة، ومعظم الشركات الإسرائيلية تعتمد على الطائرات المستأجرة، مما يزيد من احتمالية الإلغاء بسبب التوترات الأمنية وتهديدات إيران.
- **تحديات الطيران**: التوترات الأمنية حدّت من قدرة شركات الطيران الإسرائيلية على نقل المسافرين، ووزارة المواصلات دعت لاستخدام مطارات بديلة. بيانات يوليو أظهرت انخفاضاً بنسبة 30% في عدد المسافرين.
لم تمر حالة عدم اليقين الأمني دون أن تؤثر على الشركات الإسرائيلية للطيران، وفي الأسبوع الماضي اضطرت شركات صن دور ويسرائير وأركيا إلى إلغاء الرحلات الجوية التي يتم تشغيلها بطريقة الإيجار. ولفت موقع غلوبس الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إلى أنه في الأيام الأخيرة فوجئ آلاف الإسرائيليين بمعرفة إلغاء رحلاتهم، على الرغم من أنهم طلبوا التذاكر من شركات طيران إسرائيلية.
وأوضح مدير السياحة في نادي هوتس الاستهلاكي الإسرائيلي يهودا زعفراني، لـ"غلوبس"، أنّ "هذا الوضع الأمني حدث في وقت يبلغ فيه الطلب على الطيران والعطلات أعلى مستوياته، وهذا يؤثر على جميع شركات الطيران الإسرائيلية، التي من أجل تلبية الطلب المرتفع تستأجر الطائرات من الشركات الأجنبية". والرحلة المؤجرة هي رحلة تستأجرها شركة طيران من شركة طيران أخرى، وبالتالي الطائرة ليست مملوكة للشركة، لكنها هي التي تستخدمها فعلياً.
أزمة الشركات الإسرائيلية
هناك نوعان من الرحلات الجوية المستأجرة: عقد إيجار الطائرة، بما في ذلك الطيارون وطاقم الطائرة، لشركة طيران أخرى، وهي التي تقوم بتسويق وبيع التذاكر. والثاني استئجار الطائرة فقط دون الطاقم، حيث تقوم شركة طيران إسرائيلية بتشغيل طائرة وهي التي ستبيع التذاكر وتوفر أيضاً الطواقم الجوية اللازمة لتشغيلها. واحتمال إلغاء الرحلات في شركتي أركيا وإسرائيل أعلى منه في شركة العال، اعتمادا على النسبة بين الطائرات المستأجرة والطائرات غير المستأجرة.
من جهته، شرح موقع "كالكاليس" الإسرائيلي أنه بسبب تهديدات إيران تستبعد العديد من شركات الطيران الأجنبية الأجواء الإسرائيلية، ويرجع ذلك أساساً إلى مخاوف أطقم طائراتها من البقاء في إسرائيل، وبشكل يزيد من حدة الفوضى في الطيران الداخلي والخارجي.
ومددت العديد من شركات الطيران تعليق عملياتها في إسرائيل، بما في ذلك شركة دلتا إيرلاينز الأميركية العملاقة، التي أعلنت أنها ستستأنف رحلاتها إلى إسرائيل فقط في نهاية أغسطس/ آب. وفي اليومين الماضيين، انضمت شركة رايان إير الأيرلندية منخفضة الكلفة إلى قائمة الشركات التي علقت عملياتها مؤقتاً في إسرائيل، بينما استأنفت شركة ويز إير المجرية منخفضة الكلفة رحلاتها من إسرائيل وإليها أمس الثلاثاء.
ورغم أن شركات الطيران الإسرائيلية تواصل العمل كالمعتاد، إلا أن قدرتها على نقل الإسرائيليين العالقين حول العالم محدودة. ويرجع ذلك إلى العدد القليل نسبياً من الطائرات التي تمتلكها وبسبب اتفاقيات "الإيجار الشامل للخدمة" التي تبرمها في مواسم الذروة مع شركات الطيران الأجنبية، التي تنقل ركابها باستخدام طائراتها وأفراد طواقمها. وفي أعقاب التوترات الأمنية، أصبح حتى أفراد الطواقم الأجنبية على هذه الرحلات يخشون القدوم إلى إسرائيل، وهو ما يجعل من الصعب القيام بالرحلات التي حجزتها الشركات الإسرائيلية.
وهكذا، منذ نهاية الأسبوع الماضي، يواجه الإسرائيليون المقيمون في الخارج صعوبة في الحصول على رحلات جوية إلى إسرائيل، وقد دعتهم وزارة المواصلات وشركات الطيران إلى السفر لمطاري أثينا في اليونان ولارنكا في قبرص، حيث سيكون من الأسهل عليهم اللحاق بالرحلات الجوية إلى إسرائيل.
ونشرت سلطة المطارات الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، بيانات النشاط في إسرائيل لشهر يوليو/ تموز، والتي يبدو منها أنّه خلال الشهر الماضي مرّ عبر إسرائيل ما يقرب من 1.8 مليون مسافر، بانخفاض حوالي 30% مقارنة بشهر يوليو 2023. وسيرت الشركات الإسرائيلية ما يزيد عن 53% من إجمالي الرحلات الجوية في إسرائيل وبشكل يعكس زيادة بنحو 15% مقارنة بشهر يوليو 2023.