أعلنت "الإدارة الذاتية" عن سعر شراء القمح والشعير من الفلاحين في مناطق شمال شرق سورية الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، أمس الأحد، في بيان صدر عنها.
وجاء في البيان، الذي نشر على صفحة فيسبوك الخاصة بها، أن الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في "الإدارة الذاتية" عقدت الاجتماع الختامي لتحديد سعر القمح، بحضور الهيئة الرئاسية لهيئة الزراعة والري، والرئاسة المشتركة لشركة تطوير المجتمع الزراعي، والرئاسات المشتركة لاتحادات الفلاحين في المنطقة.
وأوضح البيان، الذي صدر أمس الأحد، دور الفلاحين في استقرار الأمن الغذائي في المنطقة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، ونوقشت في الاجتماع الاستعدادات لاستقبال محصول القمح وتكلفة زراعته للموسم الحالي.
وحدد البيان سعر القمح بمبلغ 2200 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، كما حدد سعر الشعير بمبلغ 1600 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد.
وفي ذات الخصوص، يبين الفلاح محمود العبد من ناحية تل حميس جنوب الحسكة، لـ"العربي الجديد"، أن التسعيرة ليست كافية سواء للشعير أو القمح، كون مقتضيات الزراعة وما يرتبط بها مكلفة، وقال: "يخضع إنتاج القمح لكثير من التدخلات، ومن المعروف أن القمح هو الغلة الرئيسية زراعياً في سورية، وهي المادة الغذائية لعموم السكان، لذلك من الأهمية أن يكون هناك سعر مناسب لها، والفلاح يدرك هذا، لذلك فالفلاح لم يكن يطالب فقط بزيادة سعر الكيلو إنما بدعم مدخولات زراعة القمح".
وشدد العبد على كون الفلاح رهينة لتقلبات الأسعار في السوق، وتحديد سعر كيلو القمح أو الشعير مرتبط بهذه التقلبات، مضيفاً "ماذا يستفيد الفلاح بحال زيادة سعر الكيلو لنحو 4 آلاف ليرة في حال زيادة أسعار المواد مباشرة مع موسم الحصاد، أو زيادة أسعار مدخلات القمح والشعير من بذور وأسمدة وأجور فلاحة وحراثة ونقل وما إلى ذلك من متطلبات زراعة القمح". تابع "كان هناك اقتراح من مجموعة مزارعي المنطقة، اقتراح سعر 2450 ليرة لكيلو القمح بالتوازي مع سعر تكلفة إنتاج الكيلو الواحد، التسعيرة تأتي أقل من مقترح المزارعين والفلاحين".
وفنّدت شريحة واسعة من فلاحي المنطقة تكلفة إنتاج الكيلو الواحد من القمح في بيان لهم، وذلك على 12 مرحلة، وهي "مرحلة الفلاحة، قيمة البذار والكمية المطلوبة للدونم الواحد، قيمة مادة السماد الآزوتي والفوسفاتي والكمية اللازمة للدونم الواحد، قيمة سماد اليوريا والكمية المطلوبة للدونم الواحد، مادة المازوت اللازمة للدونم الواحد، مادة زيت المحرك، دواء الأعشاب العريضة والرفيعة، إصلاح وصيانة وأعطال بداية السقاية وحتى انتهاء السقاية، قيمة الأكياس الفارغة للتعبئة، نقل وعتالة "تحميل وتنزيل"، قيمة الحصاد ومصاريفه، حصة الفلاح". جاء ذلك في ورقة صدرت عن فلاحي المنطقة وقع عليها ما يزيد عن 200 فلاح.
وكانت "الإدارة الذاتية" حددت، في 18 مايو/ أيار، 28 مركزا لشراء القمح والشعير في كل من دير الزور والرقة والحسكة والطبقة ومنبج وعين العرب، حيث يجرى الشراء من المزارعين اعتماداً على شهادة المنشأ، التي يحصل عليها المزارع من أقرب وحدة إرشادية أو لجنة زراعية بنقل إنتاجه من الحقل إلى مراكز الشراء.
وكانت حكومة النظام السوري حددت سعر شراء القمح من الفلاحين بمبلغ 1700 ليرة سورية، مع منح مكافأة 300 ليرة لكل كيلوغرام يُسلّم من المناطق الآمنة، بحيث يصبح سعر الكيلوغرام 2000 ليرة، وذلك في مؤتمر الحبوب منتصف مايو/ أيار.
(الدولار الواحد = 3995 ليرة سورية)