شركات إسمنت مصرية تصدر منتجاتها "بالخسارة"

06 فبراير 2021
ركود عقاري يهبط بأسعار الإسمنت (Getty)
+ الخط -

أكد مدير مبيعات في إحدى شركات الإسمنت المصرية لـ "العربي الجديد" أن ارتفاع صادرات الإسمنت خلال 2020 بنسبة 13 في المائة بالمقارنة بعام 2019 يرجع إلى اضطرار بعض الشركات ‏إلى التصدير بأسعار أقل من سعر التكلفة.

ولفت إلى أن خفض الأسعار هذا يأتي نتيجة حالة الركود الذي يضرب السوق العقاري المصري، وحتى لا تتعرض الشركات ‏إلى خسائر أكبر حال انتهاء صلاحية "الكلينكر"، المادة ‏الرئيسية في مكونات الإسمنت.‏ وأشار المصدر إلى أن أسعار الإسمنت في البورصة العالمية تصل إلى ‏حوالي 570 جنيهًا للطن، في حين أن سعر متوسط تكلفة الإنتاج يصل ‏إلى 650 جنيهًا في مصر.‏

وكشف أحدث تقرير صادر عن المجلس التصديري لمواد البناء ‏والحراريات والصناعات المعدنية ( حكومي) عن تراجع ‏صادرات السيراميك بنسبة 17 في المائة خلال عام 2020 ‏بالمقارنة بعام 2019، وكذلك الزجاج بنسبة 12 في المائة، والمواد ‏العازلة 9 في المائة، والأدوات الصحية 8 في المائة، والحديد ‏‏3 في المائة.‏

وأظهرت البيانات ارتفاع صادرات الإسمنت 13 في المائة، والألومنيوم 7 في المائة، ‏والنحاس 1 في المائة.‏

ومن جانب آخر، عزا مصدر مسؤول في الجمعية المصرية لصناعة الحديد والصلب في تصريحات لـ"العربي الجديد" تراجع صادرات الحديد إلى هبوط الطلب العالمي، ‏كأحد ‏تداعيات أزمة كورونا، وكذلك ارتفاع تكاليف إنتاج الحديد ‏في ‏مصر، وهو ما يجعله غير قادر على المنافسة السعرية في ‏السوق ‏العالمي.‏

وأوضح أن تراجع أسعار الحديد عالميًا ‏أحد ‏أسبابه ارتفاع أسعار الطاقة الموردة للشركات المصرية. فيما أرجع مصدر مسؤول في شركة مصر للألومنيوم تقليص ‏خسائر الشركة خلال النصف الثاني من 2020، بنسبة 42.7 ‏في ‏المائة، إلى تحسن حركة المبيعات على ‏المستويين الداخلي والخارجي، وارتفاع سعر المعدن ‏في البورصة العالمية، عقب زيادة الطلب على الألومنيوم من قبل الصين.‏

وقال مصدر في شعبة السيراميك باتحاد الصناعات ‏المصرية إن ارتفاع أسعار الطاقة بشكل عام زاد تكلفة الإنتاج في مصر، وبالتالي ‏خرجت من المنافسة السعرية في عدد من الأسواق العالمية، بعد ‏أن كان ترتيب مصر السابع عالميًا في صادرات ‏السيراميك.‏

المساهمون