استمع إلى الملخص
- علقت شركات طيران أجنبية مثل إيتا، لوفتهانزا، وويز إير رحلاتها إلى إسرائيل بسبب التطورات الجيوسياسية، مما أدى إلى تقليص عدد الشركات العاملة من 120 إلى حوالي 25-30.
- دعت السلطات الإسرائيلية العالقين لشراء تذاكر إلى أثينا ولارنكا، وسط اتهامات لشركات الطيران الإسرائيلية بابتزاز العملاء ورفع الأسعار.
بينما يتزايد عدد الإسرائيليين العالقين في المطارات في الخارج، تطالب منظمات المستهلكين لدى الاحتلال هيئة المنافسة بالتحقيق في استغلال شركات الطيران الإسرائيلية الوضع لابتزاز العملاء ورفع أسعار الرحلات.
ومددت شركة إيتا الإيطالية للطيران الثلاثاء تعليق رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى الثامن من أغسطس/ آب "بسبب التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ولضمان سلامة ركابها وأطقمها". كذا مددت شركة الطيران الألمانية العملاقة لوفتهانزا تعليق رحلاتها إلى مطار بن غوريون حتى الثاني عشر من الشهر، تشمل خطوة لوفتهانزا أيضًا الخطوط الجوية النمساوية. و
أعلنت شركة "ويز إير" الاثنين، أنها ستعلق رحلاتها إلى إسرائيل حتى يوم الجمعة على الأقل. وتشير التقديرات التي نشرها موقع "كالكاليست" الإسرائيلي إلى أنه منذ بداية الحرب الحالية، أوقفت حوالي 25 شركة أجنبية عملياتها الجوية في إسرائيل.
ويؤدي هذا الرقم إلى تعقيد الوضع السيئ بالفعل للطيران الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بحيث إنه من بين حوالي 120 شركة أجنبية كانت تعمل في إسرائيل في الصيف الماضي، استمرت حوالي 50 شركة فقط في الحفاظ على مسارات الطيران إلى إسرائيل، وأدت عمليات إلغاء الرحلات الجوية من الأسبوع الماضي إلى خفض عددها إلى 25-30 فقط.
وعلى خلفية التراجع الزاحف في عرض الرحلات الجوية من إسرائيل وإليها، ترتفع أسعار تذاكر الطيران، مما يضع شركات الطيران الإسرائيلية، التي تواصل عملياتها بشكل طبيعي، أمام انتقادات علنية حادة لاستغلالها الأزمة الأمنية لشن حرب على إسرائيل، وفرض ابتزاز في رفع الأسعار وجني الأرباح، بحسب "كالكاليست".
استغلال شركات الطيران الإسرائيلية
ويشرح الموقع الإسرائيلي أن سلطات الطيران الإسرائيلية، دعت خلال اليومين الأخيرين، الإسرائيليين العالقين في الخارج دون رحلات عودة إلى شراء تذاكر إلى مطاري أثينا ولارنكا، حيث ستزيد شركات "العال" و"يسرائيل" و"أركيا" الإسرائيلية رحلاتها إليها خلال الفترة المقبلة.
وزعمت شركة العال أنها حددت أسعار رحلات موحدة لهاتين الوجهتين، بقيمة 228 دولارًا إلى لارنكا ذهابًا وإيابًا، و283 دولارًا ذهابًا وإيابًا من أثينا. مع ذلك، دعت هيئات المستهلكين لدى الاحتلال هيئة المنافسة ووزارة الاقتصاد إلى التحقق مما إذا كانت شركات الطيران الإسرائيلية تستغل موقعها في السوق للابتزاز في أسعار الرحلات الجوية في أعقاب التخفيض المستمر في عرض الرحلات الجوية.
ومنذ عدة أشهر، تحقق هيئة المنافسة في مزاعم بأن شركة العال استغلت الوضع الاستثنائي في إسرائيل لزيادة أسعار رحلاتها إلى عدد من الوجهات حول العالم، إلا أن التحقيق، وفقاً لـ"كالكاليست" لم ينته بعد. وفي غضون ذلك، ناشد رئيس غرفة وكلاء التأمين شلومو اسحق رئيس لجنة الاقتصاد في الكنيست دافيد بيتان، طلب إجراء مناقشة عاجلة حول الفوضى في صناعة الطيران.
وبحسب قوله، فإن "المطلب الصحيح هو أن تتدخل الجهات المخولة فوراً في الوضع وتحدد أسعاراً معقولة للرحلات الجوية من عدة وجهات من الخارج إلى إسرائيل".