شركات كبرى تعلن هبوط مبيعاتها آخرها نستلة: المقاطعة توجع الداعمين

22 أكتوبر 2024
تحرك في إسبانيا، 4 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تأثير المقاطعة على الشركات الكبرى: شهدت شركات مثل نستلة وبيبسيكو وستاربكس ويام براندز انخفاضًا في المبيعات والإيرادات بسبب المقاطعة التجارية ضد الشركات المرتبطة بإسرائيل، مما يعكس تأثيرًا عالميًا واسع النطاق.

- انعكاسات المقاطعة على القرارات الاستثمارية: تراجعت إنتل عن بناء مصنع في إسرائيل، وأغلقت سامسونغ نيكست عملياتها في تل أبيب، وأنهت شركات يابانية عقودها مع إلبيت، مما يبرز تأثير المقاطعة على الاستثمارات.

- استجابة الشركات لحملات المقاطعة: أعلنت بوما عن عدم تجديد عقدها مع الاتحاد الإسرائيلي، وأغلقت كارفور فروعًا في الأردن، وتخلت Pret a Manger عن خططها في إسرائيل، مما يعكس استجابة لضغوط المقاطعة.

تستمر الشركات الكبرى الداعمة لإسرائيل في إحصاء خسائر المقاطعة التجارية التي اتسعت لتشمل عشرات الدول العربية والأجنبية، آخرها شركة نستلة السويسرية لصناعة المواد الغذائية، التي أعلنت الخميس أن مبيعاتها تأثرت هذا العام بسبب مقاطعة الشركات المرتبطة بإسرائيل.

أصبحت الشركة، التي تنتج، من بين أمور أخرى، العلامات التجارية للنسكافيه والكيت كات، منذ اندلاع الحرب في غزة هدفًا مركزيًا لحركة المقاطعة (BDS)، وسحب الاستثمارات بسبب ملكيتها لشركة بيع المواد الغذائية الإسرائيلية Osem.
وفي تحديث للتداول الخميس، قالت شركة نستلة إنها شهدت الآن تباطؤًا في مقياس النمو الداخلي الحقيقي نتيجة "لتردد المستهلكين تجاه العلامات التجارية العالمية، المرتبط بالتوترات الجيوسياسية".

وشهد التباطؤ انخفاض معدل النمو الفعلي لشركة نستلة من 2.2% في الربع الثاني من هذا العام إلى 1.3% في الربع الثالث، حتى مع توقع المحللين ارتفاع المقياس، وفق موقع "ماركت ووتش".

وتأسست شركة أوسيم في عام 1942 قبل طرحها في بورصة تل أبيب في عام 1992، وهي حاليًا واحدة من أكبر شركات بيع المواد الغذائية في إسرائيل. استحوذت شركة نستلة لأول مرة على أوسيم في عام 2016 في صفقة بقيمة 3.3 مليارات شيكل (876 مليون دولار) لتسيطر بنسبة 100% على الشركة الإسرائيلية.

تأثيرات المقاطعة

وأعلنت شركة نستلة عن انخفاض مبيعاتها المعلنة بنسبة 2.5% على أساس سنوي، إلى 67.1 مليار فرنك سويسري (77.6 مليار دولار)، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، حتى مع زيادة أسعارها بنسبة 1.6% خلال نفس الفترة الزمنية.
وقالت الشركة السويسرية إنها تتوقع الآن أن يبلغ معدل هوامش الربح التشغيلي للعام بأكمله 17%، وهو انخفاض عن هوامش 17.3% التي حققتها نستلة في عام 2023. وكانت أسهم الشركة المدرجة في بورصة زيوريخ خسرت 12% من قيمتها منذ بداية العام.

وقبل نستلة، أعلن العديد من الشركات هذا العام عن تراجع في الإيرادات والمبيعات نتيجة المقاطعة المتنامية. الأسبوع الماضي، خفضت شركة بيبسيكو الأميركية للمشروبات الغازية والأغذية توقعاتها لإيراداتها، نتيجة للمقاطعة، حيث أكدت أن الإيرادات للعام بأكمله من المتوقع الآن أن ترتفع بنسبة مئوية منخفضة أحادية الرقم، تراجعاً من هدف بيبسيكو السابق البالغ 4%.

وفي أغسطس/ آب الماضي، أعلنت شركة ستاربكس الأميركية، التي تتعرض لحملة واسعة من المقاطعة أن رئيسها التنفيذي اكسمان ناراسيمهان سيتنحى عن منصبه بأثر فوري، بعد عام واحد فقط من توليه إياه، في وقت تواجه الشركة تحديات مرتبطة بأدائها، حيث تراجع سهم الشركة 17.8% منذ مطلع العام الحالي حتى أغسطس قبل أن يرتفع مجدداً. ووفق تتبع "العربي الجديد"، سجل السهم أدنى مستوياته منذ بداية الحرب على غزة في السابع من مايو/ أيار 2024 حيث سجل السهم 72.5 دولاراً هبوطاً من 114.2 دولاراً في 24 إبريل/ نيسان 2023.

وقد أعلنت شركة يام براندز، المالكة لمطاعم كنتاكي وبيتزا هت، في أغسطس، تباطؤ مبيعاتها بسبب المقاطعة، وهو ما عبرت عنه الشركة بـ "عمليات الإغلاق والاضطرابات المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط". إذ انخفض صافي الدخل بنسبة 12% مقارنة بالعام السابق إلى 367 مليون دولار. وبلغت الأرباح لكل سهم 1.28 دولارهبوطاً من توقعات 1.34 دولار.
وارتفعت الإيرادات بنسبة 4% إلى 1.76 مليار دولار، وهو ما يقل عن التوقعات البالغة 1.81 مليار دولار. وانخفضت مبيعات المتاجر العالمية بنسبة 1%، متجاوزة توقعات المحللين بانخفاض بنسبة 0.4%.

انعكاسات مباشرة

وأيضاً أعلنت شركة ماكدونالدز للوجبات السريعة هبوط مبيعاتها خلال الربع الثاني من 2024، للمرة الأولى منذ عام 2020، بنسبة 1% وهو ما يقل عن توقعات المحللين للنمو المتواضع.

في شهر حزيران/يونيو 2024، قالت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) إن أحد أكبر إنجازاتها حتى الآن، كان في تراجع شركة إنتل عن بناء مصنع جديد بقيمة 25 مليار دولار في مستعمرة "كريات غات" الإسرائيلية.

وخلُص استطلاع للرأي أجري في شهر حزيران/يونيو 2024، وشمل 15,000 مستهلك في 15 بلدًا، إلى أّن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص يقاطعون ماركات تجارية بسبب الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الإسرائيليّ الإباديّ بحق 2.3 مليون فلسطيني.

في شهر إبريل/نيسان 2024، أعلنت شركة "سامسونغ نيكست" أنها ستغلق عملياتها في تل أبيب قبل نهاية العام. كما أنهت شركتان من كبريات الشركات اليابانية، وهما إيتشو أفيايشن ونبون إيركرافت سوبلاي، عقديهما مع شركة إلبيت للتصنيع العسكريّ، أكبر مُصنِّع للأسلحة الإسرائيليّة.

كذا، أعلنت شركة الملابس الرياضية، "بوما"، الألمانية في شهر كانون الأول/ديسمبر 2023 أنّها لن تجدد عقدها مع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، الذي ينتهي بنهاية عام 2024، ويمثّل القرار رضوخاً لضغوط حركة مقاطعة إسرائيل.
وأغلقت شركة "كارفور"، وهي سلسلة محلات السوبر ماركت الفرنسية عدداً من فروعها في الأردن، بسبب تنامي حملة المقاطعة.

وتخلّت سلسلة مقاهي Pret a Manger عن خططها لفتح 40 فرعًا إسرائيليّاً في ضوء أنباء عن استعداد حملة التضامن البريطانيّة مع فلسطين لإطلاق حملة مقاطعة كبيرة ضد الشركة.

وأعلنت أكثر من 20 صيدلية في جميع أرجاء جنوب أفريقيا أنها مناطق خالية من الأبارتهايد، حيث استبدلت الأدوية التي تنتجها شركة تيفا للصناعات الدوائية الإسرائيلية بمنتجات مماثلة أخرى.

المساهمون