لم تنجح دعوات وجهود دولية من مصر وقطر والأمم المتحدة، لإعادة تهدئة الأوضاع الأمنية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ما يؤشر على احتمالية تأجيل استئناف السياحة الوافدة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
في 13 إبريل/نيسان الماضي، أعلنت وزارة السياحة الإسرائيلية عودة رحلات السياحة الأجنبية اعتبارا من 23 مايو/أيار 2021، بعد فتح كافة المرافق، عقب عمليات تطعيم واسعة ضد فيروس كورونا.
وبحلول الساعة 18: 00 (توقيت.غرينتش) الثلاثاء، انطلقت صواريخ "القبة الحديدية" من منصاتها المثبتة في محيط مطار بن غوريون الدولي، للتصدي لهجمات غير مسبوقة بالصواريخ، أطلقتها فصائل فلسطينية من قطاع غزة.
نتج عن تلك الهجمات، إعلان هيئة الطيران المدني الإسرائيلية، تعليق إقلاع جميع الرحلات من مطار بن غوريون في تل أبيب على خلفية القصف الصاروخي المكثف، وتحويل مسار الطائرات إلى اليونان وقبرص الرومية.
وقد يدفع استمرار هجمات الفصائل الفلسطينية بالصواريخ ردا على القصف الإسرائيلي لمناطق واسعة في قطاع غزة، إلى إعلان آخر بتعليق الرحلات الوافدة إلى مطار بن غوريون.
كذلك، لم تشهد المدن الإسرائيلية منذ عقود، حالة العصيان والاشتباكات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين كما هي عليه الآن، الأمر الذي دفع إسرائيل لإعلان حالة الطوارئ في مدينة اللد (وسط).
كما وصلت قوة من شرطة حرس الحدود لأول مرة إلى المدينة، بعدما وجه وزير الدفاع بيني غانتس، الجيش بتخصيصها للمساعدة في فرض الأمن بالمدن المختلطة (يسكنها فلسطينيون ويهود).
وكما أسواق الأسهم، فالسياحة المحلية والوافدة سريعة التأثر سلبا بأية توترات أمنية، إذ تقع مدن القدس وتل أبيب وصولا إلى مشارف إيلات (جنوب)، في مرمى صواريخ الفصائل الفلسطينية.
يأتي ذلك، بينما تجهزت المرافق السياحية في إسرائيل لاستقبال أولى الوفود السياحية الأجنبية في 23 مايو الجاري.
ولم يصدر أي تحديث عن وزارة السياحة الإسرائيلية حتى صباح الأربعاء، بشأن استقبال السياحة الوافدة، فيما يبدو أنه انتظار لأية تطورات دولية قد تفضي إلى عودة الهدوء.
وتراجعت السياحة الوافدة إلى إسرائيل بنسبة 81.7 بالمائة خلال العام الماضي، مقارنة مع 2019، مدفوعة بالتبعات السلبية الحادة لتفشي جائحة كورونا عالميا.
وبحسب بيانات سابقة لمكتب الإحصاء الإسرائيلي، بلغ عدد السياحة الوافدة خلال العام الماضي 832.8 ألف سائح، مقارنة مع 4.551 ملايين سائح في العام السابق له 2019.
(الأناضول)