شرعت شركات عالمية بالإعداد لإنهاء أعمالها في روسيا، ومنها مثلا "ماكدونالدز" و"كوكاكولا" و"ستاربكس" و"كيه إف سي"، خوفا من تداعيات العقوبات المفروضة على موسكو نتيجة غزو أوكرانيا، والبارز أن بعضها مستمر في دفع رواتب موظفيه.
في السياق، أعلنت "ماكدونالدز" أنها ستغلق مؤقتاً حوالى 850 فرعاً في روسيا، ولكن لم يتم إغلاق جميع الفروع في موسكو حتى الآن، بينما أغلقت "ستاربكس" نحو 100 مقهى.
"العربي الجديد" زار أحد فروع "ماكدونالدز" من بين الفروع التي ما زالت تعمل حتى الآن، والتقى مديره ألكسندر سكولوف الذي قال: "حتى الآن لا يوجد أي تعليمات بغلق الفرع كما ليس لدينا نية حاليا للقيام بذلك، لكن لا نعلم متى سيتم غلق الفروع".
ناتاليا، واحدة من بين زبائن الفرع، قالت: "أعتقد أنهم سيغلقون بالكامل، وثمة فروع لم تغلق حتى الساعة، فيما جميع وسائل الإعلام تقول إنهم أغلقوا في روسيا وهذا غير صحيح بالكامل"، مضيفة: "سنبحث عن بديل إذا أغلقت الشركة، والوضع للأسف يتجه للأسوأ هنا، وثمة شركات أُخرى أنهت أعمالها تماما، مثل ستاربكس".
"العربي الجديد" استكمل البحث عن الفروع المغلقة، ومن بينها "ستاربكس" التي أقفلت كل فروعها في موسكو، وقد عُلقت على أبوابها ورقة مكتوب عليها: "الضيوف الأعزاء! تم تعليق عمل ستاربكس مؤقتاً في روسيا".
وانضمت إلى موجة الإقفال أيضاً شركة "يم بريندس" التي تعتزم إغلاق 70 من مطاعم "كنتاكي فرايد تشيكن" في مختلف أنحاء روسيا.
أندريه الموظف في أحد فروع "كنتاكي" في موسكو، قال لـ"العربي الجديد": "حتى الآن كثير من فروعنا تعمل، ولا نعلم متى سيتقرر إغلاقها، وثمة معلومات منتشرة خاطئة تقول إن فروعنا تم إغلاقها جميعا، وهذا غير صحيح، ففرعنا يعمل ولا يوجد أي تعليمات من الإدارة بشأن احتمال إنهاء العمل، علما أن بعض فروعنا تم إغلاقها في منطقة بوشكن".
وكانت شركة "ماكدونالدز" قد أعلنت أنها ستواصل مؤقتا بعد الإغلاق دفع رواتب موظفيها البالغ عددهم 62 ألفاً في روسيا حتى إشعار آخر.
بريطانيا تطالب شركاتها بالانسحاب من روسيا
إلى ذلك، طالبت بريطانيا، الأحد، شركاتها بوقف استثماراتها الحالية في روسيا.
وقال وزير خزانتها ريشي سوناك إن "على الشركات البريطانية أن تفكر مليا قبل أن تضخ استثمارات من شأنها دعم نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، مضيفا أنه "لا يوجد داع الآن لأي استثمارات جديدة لشركات بريطانية في روسيا".
وفي السياق، رحب الوزير بالخطوات التي أعلنت عنها شركات "بريتيش بتروليوم" و"شل" و"أفيفا" و"إم أند جي" و"فانغارد" التي قررت خلال الأيام القليلة الماضية خفض أو بيع حصصها في السوق الروسية.
وكانت بريطانيا قد فرضت مؤخرا حزمة عقوبات اقتصادية ومالية مشددة، مع إقرار حظر استخدام المجال الجوي البريطاني على الطائرات الروسية، وكذلك حظر دخول السفن الروسية إلى الموانئ البريطانية، فضلا عن إصدار عقوبات على عدد من الشخصيات الروسية، أبرزها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.