عملات الأسواق الناشئة تحقق مكاسب للأسبوع الثامن بعد خفض الفائدة الأميركية

23 سبتمبر 2024
زوار في صالة تداول العملات في ساو باولو البرازيلية (ماريسو ليما/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **مكاسب عملات الأسواق الناشئة**: حقق مقياس عملات الأسواق الناشئة مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، مع ارتفاع البات التايلاندي بنسبة 10% منذ نهاية يونيو، وتحسن أداء اليوان الصيني والين الياباني.
- **تأثيرات قرارات البنوك المركزية**: أبقى بنك اليابان تكاليف الاقتراض ثابتة، مما قلل من مخاطر رفع أسعار الفائدة، بينما أثارت تعليقات متباينة من محافظي بنك الاحتياط الفيدرالي توترات في الأسواق.
- **تراجع عملات أمريكا اللاتينية**: تراجع الريال البرازيلي والبيزو المكسيكي وسط مخاوف مالية وتوقعات بتيسير نقدي من البنوك المركزية، بينما ارتفعت الروبية الإندونيسية بفضل تدفقات الأموال.

حقق مقياس عملات الأسواق الناشئة مكاسب للأسبوع الثامن على الرغم من تراجع مزاج المخاطرة الذي أثاره خفض بنك الاحتياط الفيدرالي لأسعار الفائدة. وارتفع البات التايلاندي نحو 10% مقابل الدولار منذ نهاية يونيو/حزيران، مما يضع العملة في طريقها لتحقيق أكبر مكسب فصلي لها منذ الأزمة المالية الآسيوية. وأثارت مكاسب البات دعوات من قطاعات السياحة والفنادق وغرف الأعمال في البلاد لتهدئة الارتفاع. كما ارتفع اليوان الصيني وتحسن أداء الين الياني ولكن بدرجة أقل من التوقعات، وفق وكالة بلومبيرغ.

وقال التقرير إن المتعاملين يراقبون أيضًا بنك اليابان حيث أبقى تكاليف الاقتراض ثابتة. وكان أداء الين أقل من المتوقع بعد أن أشار محافظ بنك اليابان كازو أويدا إلى أنه لا توجد حاجة ملحة من جانب صناع السياسات لتحريك الفائدة، مما يقلل من مخاطر رفع أسعار الفائدة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ولكنْ تراجعَ الريال البرازيلي والبيزو المكسيكي عن معظم نظرائهما يوم الجمعة، مما ترك مؤشر MSCI للعملات الأجنبية في الأسواق الناشئة ثابتًا خلال اليوم. ومع ذلك، فإن المقياس، الذي يتضمن أيضًا الفوائد المكتسبة على تلك العملات، توج الأسبوع الثامن على التوالي من التقدم. وارتفع المؤشر المرافق لأسهم الأسواق الناشئة بنسبة 0.6% وأنهى الأسبوع على ارتفاع بنحو 2%.

ووفق بلومبيرغ، تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط وتعثرت النشوة التي أعقبت خفض بنك الاحتياط الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة وسط تعليقات متباينة من محافظي البنك. وقال كريستوفر والر إن بيانات التضخم الإيجابية هي التي دفعت دعمه لخفض بنك الاحتياط الفيدرالي بمقدار نصف نقطة هذا الأسبوع. من جانبها، قالت ميشيل بومان، الصوت المعارض الوحيد ضد التخفيض الأكبر، إن هذه الخطوة تعلن النصر على التضخم في وقت مبكر جدًا.

من جهته، قال جاياتي بهارادواج، الخبير الاستراتيجي في شركة "تي دي سيكيوريتيز" بنيويورك: "كان هناك خطر الإرهاق بسبب التوترات في الشرق الأوسط، كما أن متحدثَين من بنك الاحتياط الفيدرالي أدليا بتعليقات متباينة وهذا أثر على المستثمرين". وأضاف: "تفتقر الأسواق إلى الكثير من الوضوح بشأن الخطوة التالية لمجلس الاحتياط الفيدرالي وتحتاج إلى انتظار تقرير سوق العمل التالي لمزيد من الوضوح".

وفي أميريكا اللاتينية، تراجع الريال البرازيلي منهياً ارتفاعاً استمر ستة أيام، في حين قفزت أسعار المبادلات لليوم الثاني، وسط مخاوف معروفة بشأن التوقعات المالية للبلاد قبل تقرير الميزانية المقرر صدوره يوم الجمعة المقبل. وانخفض البيزو المكسيكي أيضًا مع مراهنة المتداولين على أن التخفيض الكبير الذي أجراه بنك الاحتياط الفيدرالي سيشير إلى مزيد من التيسير من قبل محافظي البنوك المركزية المكسيكية في اجتماعهم يوم 26 سبتمبر/أيلول، وهو ما قد يقلل من جاذبية البيزو. وفي أسواق العملات الأجنبية في آسيا، كانت الروبية الإندونيسية واحدة من أكبر الرابحين على خلفية ارتفاع تدفقات الأموال إلى سوق السندات، والرسائل الداعمة من مسؤولي البنك المركزي، كما تلقى اليوان الصيني دفعة قوية وكان أداؤه أفضل يوم الجمعة.