قال بنك غولدمان ساكس اليوم الخميس إنه "يتوخى الحذر" حيال البنوك التركية قبيل الانتخابات التي تجرى في 14 مايو/ أيار، إذ إن أسهم البنوك أكثر عرضة من غيرها لتأثير رفع محتمل في أسعار الفائدة عقب التصويت بعد اتباع سياسة نقدية غير تقليدية لسنوات.
وتظهر استطلاعات الرأي أن الرئيس رجب طيب أردوغان يواجه خطر الهزيمة في الانتخابات، فيما يرجع إلى حد بعيد لأزمة غلاء المعيشة التي شهدت ارتفاع التضخم إلى أكثر من 85 بالمئة العام الماضي، في ظل سياسة نقدية متساهلة للغاية.
وقال بنك غولدمان ساكس في مذكرة للعملاء إن البنوك التركية استفادت على مر السنين من معدلات فائدة أعلى، لكن هذه العلاقة انهارت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عندما وضعت الحكومة قواعد جديدة تجبر البنوك فعلياً على الإقراض بمعدلات أقل.
وأضاف البنك المدرج في وول ستريت أنه بعد التحول إلى الإقراض قصير الأجل، ظل المقرضون صامدين، رغم زيادة انكشاف البنوك على تأثير الرفع المحتمل لسعر لفائدة.
وكتبت جولين تشونغ من غولدمان ساكس: "من وجهة نظرنا، البنوك ستكون على الأرجح الأكثر عرضة لتلقي ضربة في حالة فوز المعارضة".
وقال محافظ البنك المركزي التركي شهاب قافجي أوغلو، اليوم الخميس، إن التضخم في بلاده ينخفض بمعدل أبطأ مما كان البنك يتوقعه، على الرغم من مؤشرات تظهر تباطؤاً ملحوظاً في ارتفاع الأسعار.
وفي الإفادة الثانية عن التضخم هذا العام، قال قافجي أوغلو إن ضغوط التكلفة على التضخم أزيلت إلى حد بعيد.
وأضاف أن المركزي التركي أُبقي على توقعاته للتضخم عند 22.3 بالمئة لعام 2023، مضيفاً أن استقرار ظروف الائتمان وسعر الصرف الأجنبي سيتيح تحسناً في التضخم.
وتابع في تصريحاته التي أدلى بها في أنقرة، قائلاً إن البنك المركزي أبقى أيضاً على توقعاته السنوية للتضخم لعام 2024 دون تغيير عند 8.8 بالمئة.
(رويترز، العربي الجديد)