أعلنت فنزويلا إجراءات "للدفاع" عن عملتها البوليفار، التي خسرت 17% من قيمتها مقابل الدولار الأسبوع الماضي. وكتب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في تغريدة على تويتر: "في مواجهة هجوم الدولار الإجرامي، أمرت الفريق الاقتصادي باتخاذ إجراءات للدفاع عن السعر الرسمي من أجل تجارة سليمة تحترم حقوق الناس".
وفي الأسبوع الماضي، ارتفعت قيمة الدولار من 11,69 إلى 14,12 بوليفاراً، في تراجع نسبته 17,20% في قيمة عملة فنزويلا التي تسجل انخفاضا منذ تشرين الأول/أكتوبر 2021.
وذكر عدد من المحللين الاقتصاديين أن مليارات الدولارات، التي ضختها الدولة في سوق الصرف الأجنبي للحفاظ على الأسعار، أدت إلى استمرار عدم استقرار البوليفار.
وقال ليوناردو فيرا الخبير الاقتصادي والأستاذ في جامعة فنزويلا المركزية، لوكالة "فرانس برس"، إن "محاولة البنك المركزي إصلاح سعر الصرف منذ عامين باءت بالفشل".
وأضاف أن "الهدف كان تحديد سعر صرف منخفض إلى حد ما أقل مما سيكون عليه سعر صرف متوازن" في أجواء غير مؤاتية.
وتابع فيرا أنه يضاف إلى ذلك فرض ضريبة على المعاملات الكبيرة بالدولار بهدف ربط الاقتصاد بالبوليفار، بينما لا يثق الفنزويليون في عملتهم.
وترى الحكومة من جهتها في خفض قيمة البوليفار "هجومًا" يهدف إلى إبطاء "نمو" البلاد.
وصرحت نائبة رئيس البلاد ديلسي رودريغيز، الجمعة، أن نسبة نمو إجمالي الناتج المحلي الفنزويلي "تتألف من رقمين"، من دون كشفها.
(فرانس برس)