بدّلت أزمة فيروس كورونا وما تلاها، خلال العامين الماضيين، وصولاً للحرب الروسية على أوكرانيا أخيراً، من خارطة أغنياء العالم، ففي حين أفلست شركات ووقعت دول بالعجز والديون، تعاظمت ثروات أغنياء العالم الذين استغلوا الأزمات أو عرفوا كيف يتعاملون معها.
وتغيّر تمركز المال في تركيا ليتصدر رجل الأعمال التركي مراد أولكر قائمة أغنياء البلاد، بحسب مجلة "فوربس" الأميركية، رغم تراجع ثروة أولكر، صاحب أكبر شركات المواد الغذائية، من 6.3 مليارات دولار في عام 2021 إلى 4.7 مليارات دولار.
وجاء رجل الأعمال التركي فريد شاهنيك في المرتبة الثانية في قائمة أغنى الأتراك، بثروته البالغة 2.4 مليار دولار، واحتل المرتبة 1292 عالمياً، في حين حصل رجل الأعمال التركي، حمدي أولوكايا على المرتبة الثالثة في قائمة الأغنى في تركيا، بثروة تبلغ 2.4 مليار دولار، واحتل المرتبة 1292 عالمياً.
وحل رجل الأعمال التركي ومدير شركة روناناس هولدينغ، إيرمان إليجيك، في المرتبة الرابعة في تركيا، بثروته البالغة 2.3 مليار دولار، لتأتي خامساً سيدة الأعمال وصاحبة شركة قيليز باستا، فيليز شاهينك، ابنة رجل الأعمال الراحل أيهان شاهينك، بثروتها البالغة 2.2 مليار دولار وبالمرتبة السادسة رجل الأعمال، سيزاي باجك سيز صاحب شركة ليماك هولندينغ، بثروته البالغة 1.9 مليار دولار.
وفي المرتبة السابعة رئيس الاتحاد التركي لكرة القدم السابق رجل الأعمال نهاد أوزدمير، بثروته البالغة 1.9 مليار دولار ورجل الأعمال، إبراهيم إردمو أوغلو ثامناً، بثروته البالغة 1.8 مليار دولار، لتأتي سيدة الأعمال، سماحات سيفيم أرسل، أكبر أبناء رجل الأعمال المشهور وهبي كوتش، بالمرتبة التاسعة لأغنياء تركيا، بثروة بلغت 1.6 مليار دولار.
وأما بالنسبة للأغنياء الشباب في تركيا، فبحسب تصنيف سابق لمجلة "فوربس" الاقتصادية حول أسماء أغنى 100 شخصية تركية، حافظ مراد أولكير، على موقعه كأغنى شخصية تركية بحجم ثروة بلغت 3.7 مليارات دولار، وجاء حسني أوزيغين في المرتبة الثانية، بلغ حجم ثروته 3 مليارات دولار، وحلت سمحات أرسيل بالمرتبة الثالثة بحجم ثروة بلغ 2.4 مليار دولار، وشارق تارا بالمرتبة الرابعة بثروة 2.4 مليار دولار، وإيرمان إلجاك خامساً بثروة قدرها 2.3 مليار دولار، ليأتي رحمي كوتش سادساً بثروة 2.2 مليار دولار.
ويمكن ملاحظة كثرة سيدات الأعمال، ضمن قوائم أغنياء تركيا، إذ زادت إيبك كيراج، من ثروتها بما يقدّر بـ 85 مليون دولار، ليصل حجم ثروتها مع الزيادة التي حققتها إلى 625 مليون دولار، كما غيّرت إيبيك بالزيادة التي حققتها من ترتيبها في قائمة أغنى 100 شخصية تركية، إذ تغيّر ترتيبها من 75 إلى 63.
وزادت ثروة إيردين تيمور، 35 عاماً، بنحو 50 مليون دولار لتبلغ 450 مليون دولار، بعد افتتاح شركة "نيف" وإنجاز 25 مشروعاً عقارياً، لتبقى سيرا سابانجي (41 عاماً) مديرة شركات سابانجي من أغنى سيدات تركيا الشباب بثروة 775 مليون دولار، في حين يبقى الشاب حمدي أولو قايا مواليد 1972، ضمن أوائل أغنياء الشباب بثروة تبلغ 1.7 مليار دولار.
وتبقى برأي مراقبين، عائلة "كوتش" التي أسست عام 1926 الامبراطورية المالية ربما الأكبر بتركيا، إذ تساهم أنشطة "مجموعة كوتش" بنحو 10% من الناتج القومي لتركيا.
وتتربع "كوتش" على عرش أغنياء تركيا، بعد أن أسسها الجد وهبي كوتش واستمر بها الجيل الثاني المتمثل بـ "رحمي كوتش"، لتزداد مضاعفة للثروة مع الجيل الثالث المتمثل بـ"مصطفى كوتش" الذي توفى قبل عامين، عن 55 سنة إثر نوبة قلبية وهو يمارس رياضته الصباحية.