قطر تطلق استراتيجية المركبات ذاتية القيادة
قال وزير المواصلات القطري، جاسم بن سيف السليطي، إنّ "استثمار دولة قطر في تطوير مشاريع البنية التحتية والخدمات المساندة لقطاع النقل والمواصلات أثمرت عن امتلاك منظومة نقل متكاملة ومترابطة ومستدامة وضعتها بمكانة رائدة على خريطة قطاع النقل، ومكّنتها من استضافة كبرى الفعاليات بكل كفاءة".
وأعلن وزير المواصلات في افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض "نقل مستدام وإرث للأجيال" في الدوحة، عن "إطلاق استراتيجية المركبات ذاتية القيادة، والتي تشمل تنفيذ خطة خلال الأعوام الخمسة المقبلة لتنظيم شروط وأحكام استخداماتها داخل قطر، بهدف توفير وسائل ونظم نقل ذكية صديقة للبيئة".
وكشف الوزير عن "قيام الوزارة حالياً بدراسة المعايير والمواصفات والمقاييس الفنية للسيارات الكهربائية بالتعاون مع الجهات المعنية، بغرض وضع واعتماد الحد الأدنى من المواصفات الفنية ومعايير السلامة لهذا النوع من المركبات، وإنشاء مركز متخصص لفحص واختبار مدى تطابق مواصفات هذه السيارات، وإصدار شهادات الاعتماد الخاصة بها".
وبشأن تحول حافلات النقل العام إلى كهربائية، قال السليطي إن "نسبة تشغيل الحافلات الكهربائية وصلت خلال الربع الثالث من العام الحالي إلى ما يقارب 70%، مع سير الخطى بوقع ثابت لتحول منظومة حافلات النقل العام إلى حافلات كهربائية بنسبة 100% بحلول عام 2030، تماشياً مع أهداف استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي وتحقيقاً لركائز رؤية قطر الوطنية 2030".
وعلى صعيد القطاع البحري، بيّن الوزير أن "البنية التحتية المتطوّرة والتكنولوجيا الحديثة المستخدمة بميناء حمد أسهمت في تحويله إلى ميناء محوري إقليمي لإعادة التصدير وإدارة شحنات المسافنة، حيث يتميز بشبكة نقل متنامية تربطه مع أكثر من 100 ميناء حول العالم".
وتطرق السليطي إلى "الدور الرئيسي الذي يواصل ميناء الرويس لعبه في تنشيط التبادل التجاري الإقليمي بعد التحسينات الجوهرية وإنشاء الأرصفة البحرية الجديدة التي شهدها، وأن سير العمل على قدم وساق لإنجاز أعمال المرحلة الثالثة من الخطة التطويرية الخاصة به"، مشيراً إلى أنها "تشتمل على تعميق وتوسيع القناة الملاحية والحوض البحري لرفع إمكاناته بما يواكب النمو في حركة السفن وعمليات التصدير والاستيراد".
وأشار إلى "أهمية عمليات التطوير لميناء الدوحة ومساهمته في دعم خطط وعوائد القطاع السياحي من خلال الرحلات البحرية عبر السفن العملاقة".
وحول تطور قطاع الطيران المدني، أوضح وزير المواصلات أن "الجهود التي بُذلت لتنميته من خلال بناء وتطوير منظومة حديثة معززة بخدمات عصرية متقدمة ظهرت نتائجها جلية خلال العمليات التشغيلية لبطولة كأس العالم (قطر 2022)، إذ سجّلت حركة الطائرات في كل من مطاري حمد والدوحة الدوليين أكثر من 26500 حركة جوية".
وأضاف أنه "جرى تشغيل رادار المدى البعيد ورادار المدى المتوسط اللذيْن يدعمان إدارة دولة قطر الكاملة لإقليم الدوحة لمعلومات الطيران الذي يعد علامة فارقة في إدارة الأجواء".
وأوضح أن "عدد اتفاقيات النقل الجوية مع باقي الدول وصل إلى 175 اتفاقية، تتيح للناقل الوطني فرصاً أكبر لتوسيع شبكة وجهاته العالمية، والتي تشمل حالياً أكثر من 160 وجهة عالمية عبر مطار حمد، الذي يحتضن اليوم 40 شركة طيران عالمية، مع انضمام 3 شركات أخرى لها في المستقبل".
وأكد "مواصلة بذل كل الجهود لتطوير منظومة النقل والمواصلات، لدعم جميع القطاعات وتحفيز التجارة، وتسهيل التنقل، ونقل البضائع، وتحسين جودة الحياة لكل من يعيش على أرض دولة قطر وترك إرثٍ للأجيال المقبلة".
وانطلقت اليوم الأحد فعاليات مؤتمر ومعرض "نقل مستدام وإرث للأجيال"، الذي يقام برعاية رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، على مدى يومين.
وشهد اليوم الأول من المؤتمر عقد ثلاث جلسات نقاشية، الأولى حملت عنوان "التحول للنقل الكهربائي والمستدام: آفاق نحو المستقبل"، وتناولت الجلسة الثانية "النقل العام: وسائط متعددة ومنظومة مترابطة"، وتطرقت الثالثة إلى "القطاع الخاص: مساهمة فاعلة في تطوير منظومة النقل والمواصلات".
ويسلط المؤتمر والمعرض الضوء على أحدث تطورات قطاع النقل والمواصلات البري والبحري والجوي في قطر، ويستعرض أهمّ الخطط والاستراتيجيات نحو التحول إلى منظومة نقل شاملة ومتكاملة وصديقة للبيئة، وعرض التقنيات والابتكارات التكنولوجية في مجال النقل المستدام، فضلاً عن تبادل الخبرات والرؤى والمعارف في هذا القطاع.
وتعرض سيارات وحافلات كهربائية مع محطات للشحن الكهربائي في جناحي المؤسسة القطرية للكهرباء "كهرماء" وشركة السكك الحديدية "الريل" وغيرهما.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
