أعلنت شركة بيونتك الألمانية للأدوية عن صافي ربح قدره 1.13 مليار يورو (1.37 مليار دولار) في الربع الأول من هذا العام، على خلفية الإيرادات القوية من لقاح فيروس كورونا.
وارتفعت الإيرادات المقدرة للشركة، وفقا لوكالة "أسوشيتدبرس"، إلى أكثر من 2 مليار يورو، للفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار، مقارنة مع 28 مليون يورو فقط في الفترة نفسها من العام الماضي.
طورت بيونتك أول لقاح يستخدم على نطاق واسع ضد كوفيد-19 مع الشريك الأميركي، شركة فايزر، التي تملك حقوق التسويق والتوزيع في معظم أنحاء العالم.
قالت الشركة التي تتخذ من مدينة ماينتس مقرا لها إن إيراداتها تضمنت أكثر من 1.75 مليار من إجمالي الأرباح من مبيعات اللقاحات في مناطق شركة فايزر، وحوالي 200 مليون من المبيعات للعملاء في منطقتها.
وارتفعت أسهم بيونتك بأكثر من 8 بالمائة، لتصل إلى 198.55 دولارا، في تعاملات ما قبل السوق في بورصة ناسداك، اليوم الإثنين.
وتمثل النتائج تحولا كبيرا للشركة، التي حققت خسارة صافية قدرها 53 مليون يورو في الربع الأول من عام 2020.
في أوائل العام الماضي، عندما بدأ الوباء، تحولت بيونتك من البحث عن علاجات للسرطان إلى تطوير لقاح ضد كوفيد-19.
وارتفاع المبيعات لا يتعلق بـ"بيونتك" وحدها، فقد أعلنت شركة "فايزر"، في وقت سابق من الشهر الجاري، عن أرباح في الربع الأول بلغت 4.88 مليارات دولار، أو 86 سنتًا للسهم. وبلغ ربح السهم 93 سنتًا، إذا تمت إزالة التكاليف أو المكاسب لمرة واحدة.
وبلغت العائدات 14.58 مليار دولار، متجاوزة بسهولة توقعات محللي الصناعة عند 13.49 مليار دولار.
ورفعت "فايزر"، بشكل كبير، توقعاتها للعائدات والأرباح المتوقع أن تجنيها في 2021، مرجعة الأمر إلى زيادة مبيعاتها من اللقاح المضاد لكوفيد-19.
وتتوقع شركة تصنيع الأدوية الآن تحقيق عائدات قدرها 26 مليار دولار في 2021 بفضل اللقاح، مقارنة بتوقعات سابقة بتحقيق 15 مليار دولار. وتتوقع الشركة إيرادات تتراوح بين 70.5 مليار دولار و72.5 ملياراً، وأرباحا بقيمة ما بين 3,55 دولارات و3,65 دولارات للسهم، في زيادة بـ45 سنتا عن السابق.
وأعلنت "أسترازينيكا" السويدية-البريطانية للأدوية، الجمعة الماضي، أن أرباحها الصافية تضاعفت في الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وحصدت الشركة ربحاً صافياً بلغ 1.56 مليار دولار، في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، علما أن مبيعات اللقاح لا تمثل سوى 4% من حجم أعمال الشركة الذي ارتفع 15% وبلغ 7.3 مليارات دولار.