تجاوزت شركة مايكروسوفت شركةَ آبل لتصبح الشركة الأكثر قيمة في العالم اليوم الخميس، بعد أن بدأت أسهم الشركة المصنعة لهواتف آيفون بداية ضعيفة في عام 2024 بسبب المخاوف المتزايدة بشأن الطلب، وخاصة في السوق الصينية.
وارتفعت أسهم شركة مايكروسوفت، ومقرها ريدموند بولاية واشنطن، في تعاملات الساعة الأولى يوم الخميس بنسبة 1.6%، ما منحها قيمة سوقية تبلغ 2.875 تريليون دولار، حيث ساعد تقدمها المبكر في سباق الذكاء الاصطناعي على تنامي فرص كسب الأموال، ومن ثم جذب المزيد من المستثمرين.
وانخفضت شركة آبل بنسبة 0.9%، حيث بلغت قيمتها السوقية 2.871 تريليون دولار، وهي المرة الأولى منذ عام 2021 التي ينخفض فيها تقييمها عن تقييم شركة مايكروسوفت.
وانخفضت أسهم الشركة التي يقع مقرها في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا بنسبة 3.3% في شهر يناير/كانون الثاني، مقارنة بإغلاق آخر أيام العمل في العام المنتهي، ومقارنة بارتفاع بنسبة 1.8% في شركة مايكروسوفت.
وقال جيل لوريا، المحلل لشركة "دي إيه دافيدسون" لإدارة الثروات: "كان من المحتم أن تتفوق مايكروسوفت على شركة آبل لأنها تنمو بشكل أسرع، ولديها استفادة أفضل من ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدية".
ويأتي الضعف في أسهم شركة آبل في أعقاب سلسلة من تخفيضات التصنيف التي أثارت المخاوف من أن مبيعات آيفون، البقرة الحلوب للشركة، ستظل ضعيفة، خاصة في السوق الرئيسية في الصين.
وقالت شركة ريدبيرن أتلانتيك للسمسرة في مذكرة للعملاء يوم الأربعاء: "قد تشكل الصين عبئا على الأداء خلال السنوات المقبلة"، في إشارة إلى المنافسة من هواوي الصاعدة، والتوترات الصينية الأميركية التي زادت الضغط على آبل.
وأضافت شركة الوساطة أن أعمال خدمات آبل، التي كانت نقطة مضيئة في الفصول الأخيرة، تواجه تهديدات، حيث يقوم المنظمون بتعميق فحوصاتهم لصفقة مربحة، تجعل من غوغل محرك البحث الافتراضي على نظام التشغيل iOS التابع لشركة آبل.
وأنهت أسهم شركة آبل، التي بلغت قيمتها السوقية ذروتها عند 3.081 تريليونات دولار في 14 ديسمبر/كانون الأول، العام الماضي بمكاسب قدرها 48%.
كان هذا أقل من الارتفاع الذي سجلته مايكروسوفت، الذي كان بنسبة 57%، بعد طروحات قوية للأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في عام 2023، بفضل شراكتها مع OpenAI، رائد صناعة تطبيقات الذكاء الاصطناعي ChatGPT.
واحتلت مايكروسوفت رأس قائمة الشركات الأكثر قيمة في العالم لفترات وجيزة منذ عام 2018، وكان آخرها في عام 2021، عندما أثرت المخاوف بشأن نقص سلسلة التوريد، بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا، على سعر سهم شركة آبل.
وحاليا، تحظى مايكروسوفت بتأييد كبير من خبراء وول ستريت، ولا يوجد للشركة تصنيف "بيع"، بينما 90% من شركات الوساطة التي تغطيها توصي بشراء السهم. وعلى الجانب الآخر، لدى شركة آبل تصنيفين "بيع" وصنفها ثلثا المحللين الذين يغطون الشركة فقط على أنها "شراء".
ويبدو كلا السهمين باهظي الثمن نسبيًا من حيث السعر إلى أرباحهما المتوقعة، وهي طريقة شائعة لتقييم الشركات المدرجة في البورصة.
ويجرى تداول أسهم شركة آبل حالياً عند مضاعف ربحية مستقبلية قدره 28، وهو أعلى كثيراً من متوسطه البالغ 19 على مدى السنوات العشر الماضية، وفقًا لبيانات LSEG، بينما يجرى تداول مايكروسوفت عند مضاعف ربحية مستقبلية يقدر بنحو 31، أي أعلى من متوسطه على مدى 10 سنوات البالغ 24.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
