شهدت أسواق المواشي خلال الأيام الماضية حالة من الرواج مع ارتفاع الأسعار، إذ سجل كيلو اللحم الجاموسي القائم 46 جنيهًا بعد 41 جنيهًا، وسجل البقري 54 جنيهًا، بعد 48 جنيهًا.
ويرجع مصطفى أبوالنجا، أحد كبار تجار المواشي الأسباب إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، وزيادة الطلب مقابل العرض، نتيجة غلق العديد من الأسواق كأحد تداعيات فيروس كورونا.
ويضيف: قبل شهر رمضان من كل عام، يزداد الطلب على عجول التربية بغرض ذبحها في أيام الأضاحي، بالإضافة إلى أن ارتفاع أسعار الدواجن البيضاء خلال الأيام الأخيرة إلى 28 جنيهًا للكيلو، أدى إلى توجه شريحة من المستهلكين تجاه اللحوم الحمراء.
ويتوقع أبوالنجا ارتفاع سعر اللحوم الحمراء خلال الفترة المقبلة من 5 إلى 10 في المائة، خاصة مع قرب دخول شهر رمضان.
ويرى حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن أحد أسباب ارتفاع الأسعار يرجع لقلة المعروض، نتيجة خروج عدد كبير من المربين، بعد الخسائر التي تكبدوها الفترة الماضية، في الوقت الذي زاد فيه الطلب على عجول التربية الخاصة بموسم الأضاحي المقبل.
ويشير إلى أنه من الأسباب الأخرى، ارتفاع أسعار الأعلاف، مع تراجع كميات اللحوم المستوردة، سواء الحية أو المجمدة كأحد تداعيات أزمة "كورونا"، وخاصة أن الاستهلاك المحلي من اللحوم المستوردة يصل إلى 45 في المائة من جملة احتياجاتنا السنوية.
ويلفت أبوصدام إلى أنه بالرغم من استقرار متوسط أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق حاليًا، ما بين 100 إلى 140 جنيهًا، إلا أنها قد تتحرك تدريجيًا، إذا لم تتدخل الحكومة لإحداث التوازن المطلوب في الأسعار.
وكانت أسعار الأعلاف قد سجلت ارتفاعات تاريخية خلال الشهور القليلة الماضية، إذ ارتفع سعر طن علف فول الصويا من 6450 جنيهًا إلى 8500 جنيه (جملة)، بنسبة 31 في المائة، وكذلك الذرة الصفراء من 3550 جنيهًا إلى 4830 جنيهًا للطن بنسبة 36 في المائة.
وأرجع عدد من الخبراء في سوق الأعلاف، هذه الزيادات المتتالية إلى السوق العالمي، نتيجة ازدياد طلب السوق الصيني على الذرة والصويا، وفي نفس الوقت تعليق الأرجنتين، أحد كبار المنتجين، صادراتها من الذرة الصفراء حتى مارس/آذار 2021.
وأظهر تقرير صادر عن قطاع الثروة الحيوانية التابع لوزارة الزراعة المصرية، أن معدل استهلاك مصر من اللحوم الحمراء خلال 2020 بلغ نحو 900 ألف طن، شملت 430 ألف طن مستورد بنسبة 47.8 في المائة و470 ألف طن منتجة محليا بنسبة 52.2 في المائة.
(الدولار= 15.65 جنيها تقريبا)