لم يتخل بائع البطاطا المشوية، محمد عثمان، عن مهنته بعد بلوغه 52 عاماً، حيث ما زال يجول في الشوارع يومياً من السابعة صباحاً حتى السادسة مساءً، دافعاً عربته الصغيرة، بحثاً عن العيش الحلال.
يقول في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أعمل في هذه المهنة منذ 30 عامًا والتي يبدأ موسمها كل عام من أغسطس/آب وحتى أبريل/نيسان، إذ يتوقف بيع البطاطا "المشوية" في أشهر الصيف مع ارتفاع حرارة الجو.
ويشير إلى أنه رغم ارتفاع الأسعار من جنيهين للكيلو في سنوات سابقة إلى 10 جنيهات حاليًا، إلا أن الإقبال على شراء البطاطا مازال في معدلاته الطبيعية، ولم تتأثر حركة مبيعاته اليومية بسبب أن معظم "زبائنه" من التجار وخاصة أن منهم من يتناولها بشكل يومي.
وحول معدل مبيعاته اليومية يضيف عثمان: "يسع فرن الشوى لحوالي 20 كيلوغرامًا من البطاطا، تستغرق تسويتها نصف ساعة، ويمكن استعمال الفرن أكثر من مرة بحسب حركة البيع، ويستهلك عبوة خشب يومية تقدر بـ 15 جنيهًا".
ويشير إلى أن أصغر قطعة يمكن بيعها تقدر بجنيه واحد، فهو لا يستخدم ميزانا، إذ بحكم خبرته أصبحت يده تقدر كل قطعة على حسب وزنها. ويوضح أنه يشتري البطاطا بسعر لا يتعدى 175 قرشاً للكيلو (الجنيه مائة قرش)، ويبيع الكيلو بعد الشوي بـ 10 جنيهات، ما يوفر له ربحًا صافيًا بمعدل يومي يصل إلى 250 جنيهًا، لافتًا إلى أنه خلال فترة الصيف يعمل كنساج في مصانع النسيج بشبرا الخيمة بـ120 جنيهًا في اليوم.