نصائح مفيدة للراغبين في الاستثمار السياحي

تجذب دول ومناطق مختلفة حول العالم السياح بنسب كبيرة، من دون معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الإقبال السياحي، البعض ربما يعتبر أن عوامل اقتصادية، اجتماعية، أو بيئية تعد المحرك الرئيسي لجذب السياح، ولذا تعمل السلطات في هذه الدول على تحسين نوعية الخدمات السياحية لجذب المزيد من الوافدين والزوار، لكن وبحسب تقرير صادر عن مجلس السفر والسياحة العالمي مؤخراً (تحديداً في سبتمبر/ أيلول) وجد أن الاستثمارات في مجال السياحة، هي المحرك الرئيسي لاتجاهات السفر. لكن ماذا عن فكرة الاستثمار السياحي ومنافعها؟

وبحسب التقرير، فإن قدرة الدول على جذب الاستثمار السياحي بأشكال مختلفة تؤثر إيجاباً على إيرادات القطاع السياحي، وتجعل منطقة دون غيرها، مقصداً للملايين حول العالم.
تعرف الاستثمارات السياحية بأنها توجيه للموارد المالية إلى خدمة القطاع، سواء على شكل تشييد فنادق، منتجعات سياحية، أو ضخ أموال في البنى التحتية، أو حتى الاستثمار في مشاريع الترفيه والفن، لكن وبحسب مجلس السفر والسياحة العالمي، هناك طرق مختلفة يمكن من خلالها للأفراد الاستثمار في القطاع، برأس مال متواضع نسبياً، وتحقيق إيرادات جيدة أو مرتفعة.

الاستثمار السياحي عبر الإنترنت

كما هو الحال مع العديد من الصناعات، يعد الاستثمار السياحي من خلال الإنترنت واحداً من أفضل الفرص لتحقيق إيرادات مالية وخدمة السياح بشكل لائق. بحسب تقرير صادر عن مجلة إيكونومست البريطانية في أغسطس/ آب الماضي، فإن الاستثمارات عبر الإنترنت، من خلال تأسيس شركات لحجز التذاكر، وتنظيم رحلات سياحية، وحجز فنادق، تعد واحدة من أنجح مجالات الاستثمار السياحي التي تسمح للمستثمر بتقديم عروض منافسة في سوق السياحة العالمي، وجذب المستهلكين من حول العالم، على عكس وكلاء السفر التقليديين، إذ تنحسر مهمة وكلاء السفر في فئة معينة او نطاق جغرافي. لذا ينصح من لديه إلمام بآليات الحجز الإلكتروني وتنظيم الرحلات، البدء بتأسيس شركته من منزله، والانطلاق في رحلة عالمية لجذب السياح.

سياحة وسفر

التحديثات الحية

السياحة الأكثر رعباً... مقابر وعظام وتشكيلة من الرفات والحشرات

تبدأ نسبة أرباح وكلاء السفر عبر الإنترنت من 5% وقد تصل إلى أكثر من 25%.
عالمياً، تمكنت شركات مثل Expedia وpriceline وغيرها من تحقيق أرباح مرتفعة للغاية، فعلى سبيل المثال، تقدر أرباح شركة Expedia في العام 2023 بنحو 800 مليون دولار.

الاستثمار في الفنادق التقليدية

إن كنت تمتلك منزلاً عائلياً تراثياً، فإنها الفرصة الآن لتحويله إلى فندق شعبي -تقليدي. تجذب السياحة التقليدية الكثير من السياح، خاصة من الدول الغربية الباحثين عن فرص للتعرف أكثر على ثقافة الشعوب العربية وعاداتهم وتقاليدهم هذا من جهة، ومن جهة ثانية، تعتبر الفنادق المنزلية ذات الطابق التراثي، رخيصة نسبياً مقارنة بأسعار الشقق الفندقية والغرف في المنتجعات السياحية، ومن ثم يفضل الكثير من السياح، توفير الأموال خلال رحلاتهم، وإنفاقها على برامج ثقافية أو رحلات يومية، بدلاً من إنفاقها على الإقامة.
من الناحية الاقتصادية، لا يتطلب من المستثمر الذي يسعى لتحويل المنزل إلى فندق، أكثر من مجرد الحصول على رخص من السلطات السياسية، وتأمين بعض اللوجستيات، كالأثاث، وما إلى ذلك.

كما تساعد بعض الدول، مثل الأردن، تركيا بعض المستثمرين من خلال دعمهم في هذا النمط من السياحة، من خلال خفض الضرائب السياحية، وترويج الفنادق التراثية في المرافق العامة، كالمطارات الدولية، أو المرافئ البحرية.

المنتجعات الصحية

تستقطب المنتجعات الصحية حول العالم، ما لا يقل عن 20% من إجمالي تعداد السياح. باتت في السنوات الماضية السياحة الصحية هدفاً للكبار والصغار في آن معاً، وهو ما تظهره بيانات السياحة العالمية، والتي أظهرت استقطاب مدن في بلجيكا، النمسا، أو حتى تشيكيا بالإضافة إلى تركيا، الكثير من الزوار، بهدف الحصول على رعاية صحية وطبية.
بحسب موقع مؤسسة "ستاتيستا" (Statista) المتخصص بالأرقام والإحصاءات، يمكن الاستثمار في المنتجعات الصحية إما من خلال شراكة مع الفنادق العالمية لافتتاح مراكز صحية.

سياحة وسفر

التحديثات الحية

هكذا تصبح الرحلات السياحية فرصة لجني المال بدل إنفاقه فقط

وهذا يتطلب بطبيعة الحال رؤوس أموال ضخمة، وإما من خلال العمل وسيطاً لترويج المنتجعات الصحية في العالم، أو ترويج مستشفيات وأطباء معترف بهم وموصى بهم من قبل السلطات الحكومية في دولهم. وعادة ما يتم ذلك، من خلال توقيع شراكة مع هذه المراكز، تتيح لك ترويجها في دولتك، أو المنطقة الجغرافية التي تعيش فيها.

مرشد سياحي

اصنع من نفسك مرشداً سياحياً، وابدأ مجالاً جديداً من العمل الحر. صحيح أن هناك اختصاصات جامعية تساعد في تخريج طلاب بمجال الإرشاد السياحي، لكن في عصر التكنولوجيا والإنترنت، يمكن للكثير من الأشخاص، خاصة إن كانوا يمتلكون مهارات معينة من الاستثمار في أنفسهم والعمل مرشداً سياحياً مستقلّاً، من خلال الحصول على تراخيص واجتياز امتحانات ودورات تعليمية تقوم بها مؤسسات السياحة العالمية، بالإضافة إلى وجود معرفة تامة بتاريخ دولتك، وإتقان اللغات، من أجل التواصل مع السياح من مختلف دول العالم.

أضف إلى ذلك، أنه يمكن تأسيس شركات سياحية متخصصة بالإرشاد السياحي، وتوظيف الشباب في هذا المجال نظير عمولة على كل جولة سياحة. من الناحية القانونية، تمنح الحكومات في الكثير من الدول رخص تأسيس مكاتب للإرشاد السياحي، على اعتبار أنها تساهم في زيادة العائدات المالية للدولة، وتساهم في رفع العجلة الاقتصادية.