قال ممثلو الادعاء الفيدراليون يوم الخميس إن قرصاناً (هاكر) روسياً، يبلغ من العمر 20 عاماً، كان من بين المشاركين في حملة استهدفت ابتزاز عشرات الملايين من الدولارات من أكثر من 1400 ضحية.
وأوضح ممثلو الادعاء في نيوجيرسي أن رسلان أستاميروف، وهو مواطن من جمهورية الشيشان التي تسيطر عليها روسيا، اعتقلته سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية في تاريخ غير محدد، ويواجه الآن اتهامات بالتآمر لارتكاب عمليات احتيال وطلب فدية.
وقال الادعاء إن المتهم نشر برنامج فدية يسمى "لوك بيت" لسرقة البيانات الحساسة من خوادم الشركات، ثم قفل تلك الأنظمة وطالب بدفع مئات الآلاف من الدولارات، وهددهم أستاميروف بالكشف عن بياناتهم، إذا لم يدفع الضحايا المبلغ المطلوب.
وتقول وزارة العدل إن أستاميروف كان مسؤولاً بشكل مباشر عن خمس هجمات مختلفة ضد الشركات الأميركية في فلوريدا وفيرجينيا، فضلاً عن الشركات الدولية الموجودة في فرنسا واليابان وكينيا. وتقول الشكوى إن ضحية واحدة على الأقل دفعت 700 ألف دولار، فيما رفضت ضحية أخرى الدفع، وقام أستاميروف بتحميل بياناته على خادم "لوك بيت"، وفقًا للشكوى.
وتمثل الهجمات التي يتم تشغيلها بواسطة "لوك بيت" نسبة 16% من هجمات برامج الفدية ضد حكومات الولايات والحكومات المحلية في أميركا، وفقاً لوزارة الأمن الداخلي.
وقالت نائبة المدعي العام ليزا موناكو إن الادعاء سيواصل استخدام كل أداة في حوزته لوقف الجرائم الإلكترونية، "فعلى الرغم من أن مجرمي الإنترنت مستمرون في عملهم، لكنهم لا يستطيعون الاختباء"، وفقاً لقولها.
ويقوم مطورو الفريق التقني "لوك بيت" باستغلال وصيانة البرامج لاختراق أجهزة الحاسوب الخاصة بالشركات أو الأفراد؛ حيث يشتري المستخدمون النهائيون البرنامج وينشرونه ضد شبكات الشركات. ويدفع المستخدمون النهائيون إما رسوماً أو نسبة مئوية من أرباحهم للفريق التقني.
وأعلن الادعاء في بيان له عن اعتقاله لأستاميروف، مؤكداً أنه سيواجه قاضياً فيدرالياً اليوم الخميس. جدير بالذكر أن أستاميروف هو ثالث فرد له علاقة بروسيا يتم اتهامه بجرائم تتعلق باستخدام "لوك بيت".
ويأتي الهاكر الشيشاني في الوقت الذي تتصاعد فيه أزمات الأمن السيبراني من حيث الحجم والأهمية.
وكانت "إن بي سي نيوز" قد أفادت الخميس بوقوع هجوم إلكتروني واسع النطاق أثر على "عدة" وكالات فيدرالية. كما ذكرت في وقت سابق كيف قامت مجموعة إلكترونية مدعومة من الصين باختراق أنظمة البحرية الأميركية.