قال التلفزيون السعودي، اليوم الاثنين، نقلاً عن وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن المملكة ستستثمر ما يصل إلى تريليون ريال (266.40 مليار دولار) لتوليد "طاقة أنظف".
وأضاف الوزير السعودي أن الاستثمارات تهدف أيضاً إلى "إضافة خطوط نقل وشبكات توزيع من أجل تصدير الطاقة في نهاية المطاف إلى العالم وإنتاج الهيدروجين النظيف".
وجاءت تصريحات الوزير السعودي قبل يومين من اجتماع منتظر لـ "أوبك+"، لا تتوقع الأسواق أن تتغير فيه سياسة الإنتاج في التحالف.
وقال أربعة مندوبين من "أوبك+" لـ"رويترز"، اليوم الإثنين، إنه من المرجح أن توصي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في المجموعة بالإبقاء على سياسة الإنتاج النفطي الراهنة في اجتماعها المزمع هذا الأسبوع.
ويجتمع وزراء تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين بقيادة روسيا، في أول فبراير/ شباط الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش عبر الإنترنت. ومن الممكن أن تدعو اللجنة إلى عقد اجتماع كامل لـ"أوبك+" إذا تطلب الأمر.
وتراجعت أسعار النفط، اليوم الإثنين، متخلية عن مكاسبها في التداولات الآسيوية المبكرة، بالتزامن مع توقعات إبقاء "أوبك+" على الإنتاج دون تغيير، في انتظار أي جديد يمكن طرحه في المؤتمر الصحافي المنتظر بعد اتخاذ البنك الفيدرالي قراراً مهماً، برفع معدل الفائدة على أمواله، يوم الأربعاء المقبل.
وتعكس أسعار العقود المستقبلية والعقود الآجلة في البورصات حالياً توقعات على نطاق واسع برفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وسجل خام برنت سعر 86.5 دولاراً للبرميل، بينما كان خام غرب تكساس الأميركي يباع بسعر 79.5 دولاراً للبرميل، خلال الساعات الأولى من تعاملات اليوم.
وتسببت مؤشرات على ارتفاع صادرات الخام من موانئ روسيا على البلطيق في أوائل فبراير/شباط القادم في تكبد خامي برنت وغرب تكساس الأميركي أول خسارة أسبوعية لهما في ثلاثة أسابيع، الأسبوع الماضي.
وقالت خمسة مصادر من "أوبك+" لـ"رويترز" الأسبوع الماضي إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة ستناقش التوقعات الاقتصادية، وحجم الطلب الصيني، وأضافت أنه من المستبعد أن تقترح اللجنة أي تعديلات في السياسة الراهنة.
وذكر أحدها أن تعافي النفط في 2023 يجعل أي تعديلات مستبعدة.
وأشار أولي هانسن، رئيس أبحاث السلع في ساكسو بنك، إلى أنه ليس هناك ما يدعو للتغيرات حالياً.
وقال لوكالة "رويترز" إن المجموعة سترغب في كسب بعض الوقت نظراً لحالة الغموض المرتبطة بالعقوبات على روسيا، وتأثيرها على الإمدادات.
واتفق "أوبك+" في أكتوبر/تشرين الأول على خفض الإنتاج مليوني برميل يومياً بدءاً من نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 2023.
وكان من المقرر أن يكون اجتماع لجنة المراقبة متابعة لاجتماع كان مزمعاً للجنة الفنية المشتركة بـ "أوبك+" في 31 يناير/كانون الثاني. لكن ثلاثة مصادر في "أوبك+" أبلغت رويترز اليوم الإثنين بإلغاء الاجتماع الأول.
وتقدم اللجنة الفنية المشتركة المشورة للجنة المراقبة الوزارية المشتركة والاجتماع الوزاري الشامل لـ "أوبك+" بشأن أساسيات السوق.
(رويترز، العربي الجديد)