قالت الولايات المتحدة الأميركية،اليوم الأحد، إنها سلمت الحكومة السودانية دفعة أولى من تبرعات بشحنات قمح في الأيام الماضية. ووصلت المساعدات، بعد ساعات قليلة من موعد اكتمال عملية شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بموافقة الكونغرس الأميركي، بعد قرار من الرئيس دونالد ترامبد في هذا الخصوص صدر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضحت السفارة الأميركية بالخرطوم في منشور لها على صفحتها في فيسبوك، أن الدفعة الأولى من القمح التي وصلت إلى السودان، هي جزء من شحنات قيمتها 20 مليون دولار، تكفلت بها لمساعدة السودان، لمقابلة النقص في الغذاء.
ويواجه السودان منذ أشهر أزمات اقتصادية متتالية وسط تصاعد أزمات شح الخبز والوقود والدواء.
ومطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وقع السودان وبرنامج المعونة الأميركية على مذكرة تفاهم لتوفير شراء 67.5 ألف طن من القمح للسودان، بقيمة 20 مليون دولار. ويعاني السودان من ارتفاع كبير في أسعار السلع، على خلفية تدهور عملته الوطنية أمام الدولار، بالأسواق الموازية.
ويتجاوز استهلاك السودان من القمح مليوني طن سنويا، في حين تنتج البلاد ما لا يتجاوز 12 إلى 17 في المائة من حجم الاستهلاك المحلي.
ورغم أن السودان يملك مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، إلا أن مخصصات زراعة القمح ضئيلة ولا يكفي الإنتاج المحلي حاجة البلاد الفعلية.
وتأمل الحكومة بعد اكتمال شطب اسم السودان من قائمة الإرهاب بالحصول على قروض وتمويل من المؤسسات الدولية لإنعاش الاقتصاد المنهك.
من جهة أخرى، أعلن والي جنوب كردفان، حامد البشير أن جامعة الدول العربية رصدت منحة بقيمة 25 مليون دولار لصالح التنمية بالولاية التي تعد واحدة من الولايات المتأثرة بالحرب، وقال الوالي في تصريح صحافي، إن المنحة المقدمة خطوة لتثبيت أقدام الولاية في التغيير والتعمير.