وصلت ناقلة وقود إلى ميناء الحديدة اليمني المحاصر الأحد، وذلك غداة بدء هدنة لمدة شهرين برعاية الأمم المتحدة.
وتسمح الهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ مساء السبت، بوصول شحنات الوقود إلى الحديدة واستئناف رحلات الركاب من مطار العاصمة صنعاء. ويسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على الحديدة وصنعاء.
ويأتي الاتفاق بعد تصعيد كبير في الأعمال العدائية في الأسابيع الأخيرة، حيث أعلن الحوثيون هجمات عديدة عبر حدود البلاد، استهدفت الإمارات والسعودية.
وقال عصام المتوكل، المتحدث باسم مؤسسة النفط التي يديرها الحوثيون، إن التحالف الذي تقوده السعودية سمح للسفينة، التي تحمل المازوت، وهو زيت وقود منخفض الجودة، بالدخول إلى ميناء الحديدة.
ويتعامل الميناء مع حوالي 70 بالمائة من واردات اليمن التجارية والإنسانية.
من جانبه، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ إلى العمل مع التحالف، وتسريع وصول السفن الأخرى، لتخفيف أزمة الوقود الطويلة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
خلال الهدنة التي تستمر شهرين، من المقرر أن يسمح التحالف بقيادة السعودية لـ18 سفينة تحمل الوقود بدخول ميناء الحديدة ورحلتين جويتين تجاريتين أسبوعيا من العاصمة اليمنية إلى الأردن ومصر.
كما جاء في وثيقة وقف إطلاق النار أن مبعوث الأمم المتحدة دعا الجانبين إلى الاتفاق على فتح طرق حول تعز ومحافظات أخرى.
منذ سنوات، يحاصر الحوثيون تعز التي لا تزال تحت سيطرة القوات التي تقاتل نيابة عن الحكومة المعترف بها دوليا.
وقال غروندبرغ، السبت في إعلان سريان الهدنة، إن "نجاح هذه المبادرة سيعتمد على التزام الأطراف المتحاربة المستمر بتنفيذ اتفاق الهدنة مع الإجراءات الإنسانية المصاحبة لها”.
يشار إلى أن وقف إطلاق النار الذي أعلنته الأمم المتحدة، وبدعم من الجانبين، هو المرة الأولى منذ عام 2018 التي يتفق فيها الجانبان علنا على مثل هذه المبادرة.
في اجتماع بالعاصمة السويدية hستوكهولم، وضع القادة إطارا يدعو إلى وقف القتال في الحديدة وتبادل أكثر من 15 ألف سجين. لم يتم تنفيذ الاتفاق بالكامل، ومع ذلك ينظر إليه باعتباره خطوة أولى مهمة نحو إنهاء الصراع.
(أسوشيتد برس، العربي الجديد)