بلغ الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة 28.11 مليار دولار في أبريل/نيسان، ارتفاعا من 21.37 مليار دولار في مارس/آذار، ولوحظ تسارع نمو صادراتها على غير المتوقع، حيث زاد الطلب على السلع المصنعة في ثاني أكبر اقتصادات العالم.
وخلصت حسابات أجرتها رويترز استنادا إلى بيانات من الجمارك الصينية اليوم الجمعة، إلى أن الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة بلغ 28.11 مليار دولار الشهر الماضي، ارتفاعا من 21.37 مليار دولار في مارس/آذار. وفي الشهور الأربعة الأولى من العام 2021، بلغ فائض الصين التجاري مع الولايات المتحدة 100.68 مليار دولار.
وقد تسارع نمو صادرات الصين على غير المتوقع الشهر الفائت، مع ازدياد الطلب على السلع المصنعة في ثاني أكبر اقتصادات العالم بفضل التعافي السريع في الولايات المتحدة وتوقف إنتاج المصانع في بلدان أخرى تتضرر من فيروس كورونا.
الإدارة العامة للجمارك في الصين قالت الجمعة، إن الصادرات بالدولار ارتفعت 32.3% مقارنة بالفترة نفسها قبل عام إلى 263.92 مليار دولار، متجاوزة توقعات المحللين لزيادة 24.1% والنمو البالغ 30.6% المسجل في مارس/آذار.
وكانت الواردات مفاجئة هي الأخرى، إذ ارتفعت 43.1% عنها قبل عام، وهي أكبر زيادة منذ يناير/كانون الثاني 2011، وارتفاعا من نمو بلغ 38.1% في مارس/آذار. كما كان ذلك يفوق قليلا ارتفاعا 42.5 توقعها استطلاع رأي أجرته رويترز، بدعم من زيادة في أسعار السلع الأساسية.
وأوضحت الجمارك إن الصين حققت فائضا تجاريا بقيمة 42.85 مليار دولار في ذلك الشهر، وهو أكبر من فائض 28.1 مليار دولار توقعه استطلاع "رويترز".
ويشكل ارتفاع الواردات أسرع وتيرة نمو في مشتريات الدولة الآسيوية العملاقة منذ 2011. فقبل عام، سجلت الواردات انخفاضا نسبته 4%، وفقا لفرانس برس، بعدما كان اقتصاديون استطلعت شبكة "بلومبيرغ" آراءهم توقعوا زيادة أكثر بقليل من 44%.
من جهة أخرى، شهدت مبيعات المنتجات الصينية في الخارج زيادة حادة بلغت نسبتها 32.3% على مدى عام الشهر الماضي. وهذه النسبة أعلى بكثير من توقعات المحللين الذين تحدثوا عن 24.1%. وفي الفترة نفسها من العام الماضي، تراجعت صادرات الصين بنسبة 17.2% مع إجراءات الإغلاق بسبب كورونا.
ومع ذلك، سمح التحسن التدريجي في الظروف الصحية اعتبارا من ربيع 2020، بفضل وضع الكمامات على نطاق واسع والفحوص المكثفة، للصين بالعودة إلى مستوى النشاط لما قبل الوباء في نهاية العام الماضي.
وبلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) هي أكبر شريك تجاري للصين، وتتقدم على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
انخفاض واردات النفط
إلى ذلك، انخفضت واردات الصين من النفط الخام 0.2% في أبريل/نيسان مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، إذ قلصت شركات التكرير الإنتاج للتخفيف من الضغط على هوامش الربح الناجم عن ارتفاع أسعار النفط الخام وزيادة في المخزونات.
فقد أظهرت بيانات الجمارك اليوم، أن أكبر مشتر للنفط الخام في العالم استورد 40.36 مليون طن من النفط الخام في أبريل/نيسان، أي ما يعادل 9.82 ملايين برميل يوميا. وهذا هو أدنى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول وانخفاضا من واردات بلغت 11.69 مليون برميل يوميا في مارس/آذار، وفقا لـ"رويترز".
وفي ظل تحرك أسعار النفط الخام فوق 60 دولارا للبرميل مقابل مستوياتها المتدنية التاريخية قبل عام، واجهت شركات التكرير، وبخاصة الصغيرة والمستقلة منها، تراجعا في هوامش الربح مع تضخم في إمدادات الوقود بكل عام بسبب زيادة العمليات في شركات تكرير خاصة أكبر وأكثر كفاءة.