توقعت جمعية نحالي إقليم كردستان تراجع إنتاج العسل بمعدل النصف مقارنة بالعام الماضي، بسبب القصف الجوي للطائرات التركية على المناطق الحدودية العراقية مع إيران وتركيا، وارتفاع حرارة الطقس صيف العام الحالي.
ومن أبرز المناطق التي تضرر فيها نحالو إقليم، قرى ونواح تقع عند سلسلة جبال قنديل الحدودية المحاذية لإيران، والتي استهدفها الطيران التركي مرات عدة شهري أغسطس/ آب، وسبتمبر/ أيلول الماضيين.
وتقدر السلطات الحكومية المختصة، وبالتعاون مع جمعية النحالين في إقليم كردستان إنتاج الإقليم السنوي من العسل بنحو 500 طن، وهو يشكل نصف إنتاج العراق الذي يقدر بألف طن سنوياً، في حين يقدر إنتاج النحالين في المناطق الحدودية مع إيران فقط بأكثر من 100 طن سنوياً، فيما لن يزيد الإنتاج هذا العام على 50 طناً، حسب الجمعية.
ويستعد نحالو إقليم كردستان والعراق للمشاركة في مهرجان دولي للعسل سينظم في مدينة النجف العراقية بمشاركة نحالين من دول عربية وأجنبية في العاشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
وعلى الرغم من توسع هذا القطاع الإنتاجي في إقليم كردستان، إلا أن معظم العاملين في هذا المجال لا يزالون من الهواة الذين يستهويهم ذلك من دون أن تتوفر التدريبات اللازمة لهم أو الخبرات على أساس علمي، أو الدعم الفني لتطوير هذا القطاع.
ويحل في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، مناسبة اليوم العالمي للعسل، وهي المناسبة التي يهتم بمتابعتها منتجو العسل في إقليم كردستان، ويشارك عدد منهم ومن خلال جمعية خاصة بهم أسسوها قبل سنوات، في مهرجانات ومناسبات دولية ذات صلة.
ويحظى إنتاج عسل النحل في الإقليم باهتمام متزايد منذ سنوات، إذ يصدر الإقليم كميات كبيرة من إنتاجه الذي ينافس في جودته منتجات دول المنطقة، لكن عمليات القصف الجوي التركي وارتفاع حرارة الطقس تسببا، هذا العام، في تراجع الإنتاج إلى النصف.
اقرأ أيضاً: حكومة العراق توقف مرتبات موظفيها في مناطق "داعش"