وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، لـ"العربي الجديد"، إنه في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم قامت الزوارق الإسرائيلية بإطلاق النار تجاه قاربين للصيد، كانا قبالة سواحل شمال قطاع غزة.
وأضاف أنه تم توقيف المراكب واعتقال من عليها وعددهم 10 صيادين، بعد أن قامت الزوارق الإسرائيلية باعتقال 4 صيادين الليلة الماضية، والتحقيق معهم، ومن ثم إطلاق سراحهم.
ولفت عياش إلى أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم باعتراض الصيادين بشكل يومي، دون أي ذرائع أو أسباب، وذلك بهدف تضييق الخناق عليهم، وإفراغ البحر من مراكب الصيد، وقطع مصادر دخل الصيادين، موضحاً أنّ تطوراً خطيراً جرى خلال الفترة الأخيرة حيث تصاعدت الاعتداءات على الصيادين.
وأضاف: "لا تلتزم الزوارق الإسرائيلية بالأميال الستة المتفق عليها، ويتم اعتراض الصيادين ضمن نطاقها، وهذا ما حصل مع الصيادين اليوم وليلة الأمس، كما جرى مع صيادين اثنين أصيبا قبل نحو عشرة أيام، واعتقلا دون أن يعودا حتى اللحظة".
وأشار نقيب الصيادين إلى أن إسرائيل لا تملك أي حجج لاعتقال الصيادين، سوى بعض المزاعم بوجود معلومات استخباراتية، مضيفاً: "لا توجد أي مشاكل أمنية على الصيادين، ولكن إسرائيل تحاول خنقهم من أجل أن يتركوا البحر، ويصبحوا عالة على المجتمع".
في الأثناء، قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من اعتداءاتها المتواصلة بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، كما تواصل منع دخول المواد الضرورية لاستمرار الصيد البحري في قطاع غزة في إطار حصارها الشامل المفروض على قطاع غزة للعام التاسع على التوالي.
ولفت المركز إلى أنّ الممارسات الإسرائيلية تحرم الصيادين من حقهم في ممارسة العمل. وتشير المعطيات الميدانية إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 14 صياداً، واستولت على 4 قوارب صيد خلال الـ12 ساعة الأخيرة.
وعبّر المركز عن استنكاره الشديد للحوادث المتكررة تجاه الصيادين، ودعا المجتمع الدولي للتدخل ووقف الانتهاكات الإسرائيلية وتوفير الحماية للصيادين والمدنيين عموماً في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحسب عمليات الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد قتلت قوات الاحتلال صياداً وأوقعت 27 جريحاً، واعتقلت 63 صياداً، كما استولت على 19 قارباً للصيد، كما فتحت النار 123 مرة وقامت بتخريب معدات الصيد 12 مرة منذ بداية العام 2015.
اقرأ أيضا: أزمة مالية تعصف بمستشفيات القدس