وقال سعد شريدة الكعبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، إن قطر حققت خلال العقدين الماضيين "إنجازاتٍ غير مسبوقة على صعيد استغلال ثروتها الطبيعية من النفط والغاز، إذ استطاعت، وبفترة قياسية، تطوير احتياطياتها الغازية في حقل الشمال وبناءَ صناعةٍ متقدمة ومتنوعة، لا سيما صناعة الغاز الطبيعي المسال"، وفق وكالة الأنباء القطرية.
وأضاف أن بلاده "تبوأت المركز الأول على المستوى العالمي بين مصدّري الغاز الطبيعي المسال".
وأوضح أن "هذا المشروع الذي تقوده وتشغله شركة قطر غاز، نيابةً عن قطر للبترول ورأس غاز والمساهمين فيها، هو مشروع بيئي يهدف إلى استعادة الغاز الذي كان يتم حرقه أثناء شحن الغاز الطبيعي المسال في المراسي الستة في ميناء رأس لفان".
وسيخفض المشروع، بحسب المسؤول نفسه، نسبة الحرق في الميناء بنسبة 90%، أي ما يعادل مليون وستمائة ألف طن من الغازات الدفيئة، وهي كمية توازي الانبعاثات التي تنتجها نحو 175 ألف سيارة في السنة".
كذلك سيساهم المشروع بـ "استعادة 600 ألف طن من الغاز سنوياً، وهو ما يكفي لتوليد الطاقة اللازمة لنحو 300 ألف منزل".
من جهته، قال حمد راشد المهندي، الرئيس التنفيذي لشركة راس غاز: "يعد مشروع استرجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن "JBOG" استثماراً عملاقاً تم تنفيذه من منظور الحفاظ على البيئة تحديداً، مما يعكس التزام قطر للبترول والشركات المنتجة للغاز الطبيعي المسال بدولة قطر (راس غاز وقطر غاز وشركائهما) بالحد من التأثير السلبي لعمليات الإنتاج على البيئة"، وفق وكالة الأنباء القطرية.
وأضاف: "يعد مشروع استرجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن إضافة إلى قائمة مشاريعها لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مثل احتجاز الكربون ومشاريع أخرى لتقليل نسبة حرق الغازات".
ولفت إلى أن راس لفان هي أكبر ميناء تصدير للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم والمرفق الوحيد الذي يسمح بتحميل عدة ناقلات بالغاز الطبيعي المسال في الوقت ذاته في العالم.
اقرأ أيضاً: وزير قطري: الاحتياطيات المالية لدول الخليج تتجاوز تريليوني دولار