اتخذ تحدي شركات الطيران الأميركية، التي تتهم الناقلات الخليجية بتشويه المنافسة بما تحصل عليه من دعم حكومي، منعطفا آخر، حيث أُعلن، في وقت متأخرٍ من مساء أمس الاثنين، عن إنشاء تجمع لشركات طيران أميركية يساند قضية الناقلات الخليجية.
وبحسب وكالة "رويترز"، فقد تحالفت أربع شركات تساند، منذ وقت طويل، اتفاق السماوات المفتوحة الأميركي مع قطر والإمارات العربية المتحدة لتكوين ما أطلق عليه "ائتلاف شركات الخوط الجوية الأميركية من أجل السماوات المفتوحة".
والشركات الأربع، هي وحدة الشحن الجوي لإيديكس كورب، وجيت بلو كورب وأطلس إير وورلدوايد وهاوايان هولدنجز، ويقضي اتفاق السماوات المفتوحة بإلغاء القيود على الطيران من هاتين الدولتين وإليهما.
وقال المستشار القانوني لشركة جيت بلو، جيمس نات، للصحافيين، وهو يعلن رسالة من الائتلاف إلى حكومة الرئيس باراك أوباما: "رأينا أنه من الضروري أن تتفهم الحكومة أنه توجد أصوات مختلفة كثيرة في هذا المجال".
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من اجتماعات قمة خليجية أميركية على مستوى وزراء الخارجية في العاصمة القطرية الدوحة، وكذا قبل ساعات من إغلاق الحكومة الأميركية فترة يتاح فيها للجمهور الإدلاء بتعليقاتهم، في الثالث من أغسطس/آب الجاري، بشأن ما إذا كانت شركة طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية تسببت في ممارساتها في إخراج منافسيها من أسواق رئيسية بفضل إعانات دعم حكومية قيمتها 42 مليار دولار خلال العشرة أعوام الماضية.
وتنفي الشركات الخليجية مزاعم الدعم، وطلبت، في وقت سابق، متّهمي هذه الشركات بتلقي دعم حكومي، بالدليل الذي يثبت صحة مزاعمهم.
وكانت الشركات الثلاث، "أميركان أيرلاينز ودلتا أيرلاينز ويونايتد أيرلاينز،" أكدت، في بيان مشترك، في مارس/آذار الماضي، أن "أدلة جمعت خلال تحقيق استمر عامين وتم توثيقها في تقرير، يظهر أن الخطوط القطرية وطيران الاتحاد والخطوط الجوية الإماراتية، تلقت مجتمعة 42 مليار دولار من الدعم والمساعدات من حكوماتها منذ عام 2004".
ووصف الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، في وقت سابق، هذه الاتهامات من طائرات شركة دلتا الأميركية بأنها "هراء"، وأضاف أن : "شركات الطيران في الولايات المتحدة لا تستطيع مجاراة الشركات الخليجية".
وتسبب هذا الاتهام في دعوة ائتلاف يمثل مجموعة أميركان إيرلاينز ودلتا إير لاينز ويونايتد كونتننتال هولدنجز وسبع نقابات طيران، ويطلق عليه الشراكة من أجل سماوات مفتوحة وعادلة؛ حكومة باراك أوباما إلى بدء مشاورات مع الدول الخليجية لمعالجة مسألة الدعم المزعوم.
ووصفت المتحدثة باسم الشراكة الائتلاف الأميركي الجديد، جيل زوكمان بأنه "ائتلاف لا معنى له ولا قضية".
اقرأ أيضاً: أوباما على خط المعركة بين شركات طيران أميركية وخليجية