افتتحت البورصة المصرية التداولات، اليوم الأربعاء، بانخفاض بلغ 0.03%، وذلك قبيل ساعات من افتتاح مشروع تفريعة قناة السويس الجديدة، غداً الخميس، ووسط حشد نظام الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، لحفل الافتتاح، وتبشيره بآفاق واسعة للاقتصاد المصري، بفضل هذا المشروع.
وانخفضت البورصة المصرية بشكل طفيف، بسبب عمليات بيع محدودة هدفها جني الأرباح، وخسر المؤشر الرئيسي 0.03%، في حين خسرت بقية المؤشرات بنسب متفاوتة.
وأكد خبراء لـ"العربي الجديد"، أن: "خسارة البورصة قبيل ساعات من افتتاح المشروع، الذي تروج له الحكومة بأنه سيكون له انعكاس جيد على الاقتصاد المحلي، يكشف عن حالة عدم يقين وتخوف من هذه الوعود وترقب المستثمرين لما بعد الافتتاح لتحديد الأثر الحقيقي للمشروع الجديد".
وحشدت السلطات المصرية إمكانيات مالية وأمنية وعسكرية كبيرة لافتتاح التفريعة الجديدة لقناة السويس، غداً الخميس، ووصل القاهرة عدد من رؤساء الدول العربية للمشاركة في افتتاح مشروع التفريعة الجديدة، فيما اعتبره مراقبون: "ترويجاً سياسياً مبالغاً فيه".
وقرر السيسي صك 22.505 ألف عملة ذهبية متدرجة الأوزان، من ربع أوقية عيار 21 إلى 5 أوقيات عيار 21، فيما اعتبرته الحكومة "تخليداً لذكرى قناة السويس الجديدة"، حيث ستوزع العشرات منها على الحضور في حفل الافتتاح مجاناً، كما سيوزع بعضها على الوزراء وكبار المسؤولين قبل أن يعرض الباقي للبيع لعموم المصريين.
وأمس الثلاثاء، قرر البنك المركزي المصري، منح جميع البنوك العاملة في البلاد عطلة رسمية، غداً الخميس، بمناسبة افتتاح التفريعة الجديدة لقناة السويس، فيما قال مدير مركز الدراسات الاقتصادية، الدكتور صلاح جودة، إن مصر ستخسر من تعطيل العمل غداً، أكثر من ملياري جنيه (258 مليون دولار).
اقرأ ايضاً: عودة هروب الأموال عبر البورصة في مصر