روسيا تبحث تثبيت إنتاج النفط قبل محادثات أوبك

ذكرت مصادر لـ "رويترز" يوم الأربعاء أنّ "روسيا لم تخطط بعد لكيفية تثبيت الإنتاج النفطي، وأنه لم يجر التوصل إلى اتفاق بين كبار المنتجين بها على مستويات تقييد الإنتاج، وذلك قبل أيام من اجتماع أوبك".

وامتدت محادثات مضنية بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وغيرهم من كبار منتجي الخام في العالم لمدة عام تقريباً، بشأن كيفية تقييد الإنتاج ولكنها لم تتمخض عن أي اتفاق ملموس.

وفي سبتمبر/ أيلول اتفقت أوبك على خفض الإنتاج إلى ما بين 32.5 مليوناً و33 مليون برميل يومياً من 33.64 مليون برميل يومياً، وفقا لأحدث تقديرات المنظمة للإنتاج وذلك في مسعى لدعم الأسعار.

ومن المتوقع ترسيخ الاتفاق في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، حين تعقد أوبك اجتماعها الدوري نصف السنوي في فيينا، فيما تتوقع المنظمة أن يشارك منتجون آخرون للنفط، لا سيما روسيا، في تثبيت الإنتاج.

لكن روسيا التي يهيمن على إنتاجها عدد من شركات النفط الكبرى، لم تجد بعد حلاً لكيفية تقييد إنتاجها الذي بلغ في أكتوبر/ تشرين الأول أعلى مستوى له بعد الحقبة السوفيتية عند 11.2 مليون برميل يوميا.

وقال مصدر رفيع المستوى بالقطاع لـ"رويترز" طالباً عدم ذكر اسمه إن "التثبيت ممكن، لكن قبل كل شيء يجب تحديد مستوى تقييد الإنتاج وينبغي أن يكون واضحاً".

وقال مصدر آخر "الخيارات (المتاحة للتثبيت) جرت مناقشتها". ومن المقرر أن ينعقد اجتماع على مستوى الخبراء بين أوبك وبعض الدول غير الأعضاء في المنظمة يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني في فيينا، حيث من المتوقع أن يتم الاتفاق على التفاصيل قبل اجتماع أوبك في 30 من نفس الشهر، فيما أكد مصدر ثالث استمرار المناقشات.

وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، قد أشار إلى أنّه تمت مناقشة تثبيت الإنتاج مع الشركات الروسية، لكنه امتنع عن الإدلاء بتفاصيل. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر إن موسكو مستعدة لتثبيت إنتاجها.