دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، إلى تعزيز بورصة الذهب ببلاده في التعاملات المالية.
وشدد أردوغان، في كلمة له على هامش مشاركته في حفل مراسم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي بين بورصة إسطنبول والبنك الإسلامي للتنمية، في إسطنبول، على أن "الأسواق المالية هي إحدى أهم الطرق لزيادة الاستثمارات في تركيا".
وأوضح أن "تحويل إسطنبول إلى مركز للمال مهم، ليس فقط بالنسبة لتركيا، وإنما لجميع أصدقائها أيضًا".
ولفت إلى ضرورة العمل المشترك لتعزيز نظام الصيرفة التشاركية أو التمويل الإسلامي، كما يسميه البعض، والذي يُرى بديلًا عن النظام المالي التقليدي السائد في العالم.
وأضاف أنه "في الوقت الذي يئن فيه العالم أجمع في مستنقع الديون والفائدة، نحن سنسعى إلى تنفيذ مشاريعنا من جهة، والاستمرار في اتخاذ التدابير من جهة أخرى، لذلك أثمّن جدًا التعاون المشترك بين الدول والمؤسسات التي تنظر إلى الموضوع من هذا الجانب".
من جهة أخرى، اعتبر أردوغان مذكرة التفاهم للتعاون الاستراتيجي بين بورصة إسطنبول والبنك الإسلامي للتنمية، خطوة مهمة.
ولفت الرئيس التركي، خلال مشاركته أمس في اجتماع الدورة الـ32 لاجتماعات "اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري" التابعة لمجلس التعاون الإسلامي في إسطنبول، إلى ضرورة عدم بقاء تركيا تحت ضغط الدولار في المعاملات النقدية العالمية.
وأضاف أنكم "ترون أن الذين يديرون الدولار يكسبون مبالغ طائلة من دون بذل جهد. واليوم قلت تعالوا نخطو خطوة جديدة هنا، ألا وهي تعزيز بورصة الذهب، ولنطور علاقاتنا من خلال الذهب الذي هو أعدل أداة في هذا الخصوص".
وأشار إلى أن "النظام المصرفي المبني على الفائدة، في مأزق كبير، والتوازنات التي تدهورت بسبب الأزمة المالية العالمية في 2008 لم تعد إلى وضعها الأساسي بعد، ولا توجد هناك مؤشرات لتحقيق ذلك في الوقت القريب".
وأوضح أنه يتخذ "دائما موقفا سلبيا من الفائدة. وعليّ القول إنني لم أصب بالدهشة تجاه هذه الأزمة، ولذلك علينا التوجه نحو نظام مالي يتخذ من الجهد وعرق الجبين والمعلومة والتجارة أساسا له، وليس من كسب المال من المال".