قال رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، إن أزمة الطائرة الروسية التي تحطمت في شبه جزيرة سيناء، نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كبدت السياحة المصرية خسائر تصل إلى 1.2 مليار دولار، حيث تراجعت إيرادات القطاع إلى 6.1 مليارات دولار في 2015 من 7.3 مليارات دولار في 2014.
وأكد محمد أيوب، رئيس غرفة الفنادق المصرية، أن القطاع يواجه منذ أربعة أشهر أعنف أزمة انحسار في حركة السفر الوافدة إلى مصر في تاريخه.
وأضاف أن السياحة الأوروبية الوافدة انحسرت بصورة كبيرة منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خاصة إلى مدينة شرم الشيخ، شمال شرق البلاد.
وأوضح أن شرم الشيخ والمناطق السياحية الموجودة في جنوب مصر هي الأكثر معاناة من الأزمة، التي تعصف حاليا بالسياحة المصرية.
وتمثل الطاقة الفندقية في جنوب سيناء نحو 35% من إجمالي الطاقة الفندقية في مصر، والتي تبلغ نحو 230 ألف غرفة.
وتتراوح الإشغالات في فنادق البحر الأحمر شرق البلاد بين 10% و15%، في حين تقل عن 10% في محافظة جنوب سيناء.
إلى ذلك، كشف مسؤول مصري، طلب عدم ذكر اسمه، إن حكومة بلاده تقترب من إنهاء إجراءات تأسيس شركة لتأمين المطارات تجمع مؤسسات مختلفة تابعة لوزارة الداخلية المصرية في جهة واحدة تتولى تأمين المطارات، خاصة في المناطق السياحية.
وكان وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، قد ذكر في تصريحات صحافية سابقة، إن "وزارة السياحة ستتولى تدريب عناصر الشركة الجديدة".
وأشار المسؤول نفسه إلى أن وزارة السياحة تنسق مع مؤسسات سياحية دولية للحصول على الدعم الفني للخروج من الأزمة الحالية، خصوصا منظمة السياحة العالمية.
وأضاف أن الوزارة تعتزم زيادة ميزانية الترويج للعام الجديد نحو 25% لمدة 3 سنوات.
وتعاقدت وزارة السياحة المصرية مع شركة جى دبليو تي، في أغسطس/آب الماضي، لتنفيذ حملة ترويجية في الأسواق العربية والأوروبية، إلا أن تحطم الطائرة الروسية جمد إطلاق الحملة.
وقال عاطف عبد اللطيف، عضو جمعية المستثمرين السياحيين فى جنوب سيناء، إن الأوضاع السياحية خلال السنوات الخمس الماضية زادت من أزمة القطاع، مما يتطلب دعم المستثمرين ومنحهم مهلة لتنفيذ المشاريع السياحية المقامة على أراضي التنمية السياحية.
ويحصل المستثمرون على جدول زمني لتنفيذ المشاريع السياحية المقامة على أراضي الهيئة، يعد الإخلال بها سببا لفسخ العقد.
وقال إلهامي الزيات، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن الاتحاد طالب وزارة السياحة بوقف طرح أراض جديدة في ظل زيادة المعروض من الغرف الفندقية على الطلب السياحي لمصر في الأسواق الأوروبية.
ووصل سعر الغرف الفندقية في جنوب سيناء إلى 15 و20 دولارا لليلة للفرد، في ظل ارتفاع تكلفة التشغيل للفنادق المصرية بأكثر من 20%.
وتعول الحكومة المصرية على إيرادات السياحة لدعم احتياطيها من النقد الأجنبي.
اقرأ أيضاً: الدولار يقفز إلى 9.29 جنيهات بالسوق السوداء في مصر