وهبط مؤشر فاو لأسعار الغذاء، الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والزيوت النباتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر خلال الأعوام الأربعة الأخيرة.
واستقرت الأسعار، الشهر الماضي، قرب أدنى مستوياتها في سبع سنوات، حيث بدد ارتفاع أسعار الزيوت النباتية واللحوم أثر تراجع أسعار الحبوب والسكر ومنتجات الألبان.
وقال غرازيانو دا سيلفا، خلال زيارة لأبوظبي الإماراتية، إن "تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، خاصة اقتصاد الصين، يضع الكثير من الضغوط على السلع الأولية".
وأضاف: "نتوقع استمرار هبوط الأسعار بالقيمة الحقيقية وليس بالضرورة القيمة الاسمية، ومن ثم سيعتمد الأمر كثيرا في كل دولة على سعر الصرف".
وتمتع المنتجون في بعض البلدان، مثل البرازيل، بقدر من الحصانة من حالة التراجع العام في الأسعار العالمية بسبب ضعف عملات تلك البلدان.
وقال دا سيلفا: "على المدى القصير، سيكون هذا (ضعف أسعار الغذاء) نوعا من التعويض للأكثر فقرا من مشتري الغذاء.. لكن على المدى الطويل، نود أن نرى الأسعار تتعافى من جديد".
وتابع: "من واقع الخبرة نرى أن الاتجاهات الطويلة المدى لتراجع أسعار السلع الأولية تعني أيضا انخفاضا في المعروض".
وقالت منظمة فاو، في وقت سابق من هذا الشهر، إن إنتاج العالم من الحبوب سيتوازن مع الطلب في موسم 2015-2016، حيث سيبلغ إجمالي حجم كل منهما 2.52 مليار طن، ما سيبقي حجم المخزونات النهائية دون تغير يذكر تقريبا عن الموسم الزراعي السابق.
اقرأ أيضاً: تهاوي الجنيه المصري يفاقم الأسعار والديون