وأضافت المصادر، أن الإنتاج النفطي السعودي قد يرتفع إلى نحو 10.5 ملايين برميل يومياً خلال الصيف. وأفادت ثلاثة مصادر ترصد الإنتاج السعودي بأن إنتاج أبريل/نيسان الجاري لم يسجل تغيراً يُذكر عند نحو 10.15 ملايين برميل يومياً.
وقد تساعد هذه التوقعات على تهدئة مخاوف السوق من إمكانية أن تضيف المملكة الكثير إلى تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية بعد أن انهارت مباحثات تثبيت الإنتاج التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة في وقت سابق من هذا الشهر بسبب رفض الرياض التوقيع على الاتفاق من دون مشاركة طهران فيه.
وقبل أيام من الاجتماع، قال ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن باستطاعة المملكة أن ترفع إنتاجها على الفور إلى 11.5 مليون برميل يومياً وأن تصل به إلى 12.5 مليون برميل يومياً خلال ستة إلى تسعة أشهر إذا كانت لديها الرغبة في ذلك.
وقال بعض المحللين إن تلك التصريحات تعطي إشارة على الدخول في مرحلة جديدة في المعركة على الحصة السوقية مع إيران التي تزيد صادراتها بعد رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها.
لكن مصادر في القطاع بالمملكة العربية السعودية قالت إن الرياض لا تخطط لإغراق السوق بالمزيد من الخام في حالة عدم وجود طلب.
وأضافت المصادر أن التصريحات التي أدلى بها الأمير محمد بن سلمان كان هدفها تسليط الضوء على قدرة المملكة من الناحية النظرية على زيادة إنتاجها من الخام.
وقال أحد المصادر: "أحد عشر مليون برميل يومياً؟ لا أتوقع ذلك".
ورجحت المصادر أن يظل الإنتاج النفطي السعودي دون تغير يذكر عند 10.2 إلى 10.3 ملايين برميل يومياً، دون أن تستبعد أن يرتفع بنحو 200 ألف إلى 300 ألف برميل يومياً إلى نحو 10.5 ملايين برميل يومياً في أشهر الصيف التي ترتفع فيها درجات الحرارة.
وغالباً ما يرتفع الإنتاج في الصيف، عندما تحرق المملكة أكثر من 800 ألف برميل يومياً لتوليد الكهرباء مع ارتفاع الطلب على تكييف الهواء.
ولدى شركة أرامكو السعودية، عملاق قطاع النفط، طاقة إنتاجية تصل إلى 12 مليون برميل يومياً مع الاحتفاظ بفائض يتراوح بين 1.5 مليون ومليوني برميل يومياً لاستخدامه في حالة تعطل الإمدادات العالمية.
لكن الإنتاج لم يصل أبداً إلى 11 مليون برميل يومياً. وضخت المملكة 10.56 ملايين برميل يومياً في يونيو/حزيران العام الماضي، وهو مستوى قياسي من الإنتاج. وأبقت المملكة الإنتاج دون تغير يذكر في مارس/آذار المنصرم عند 10.22 ملايين برميل يومياً، ولم تكشف بعد عن بيانات أبريل/نيسان الجاري.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، باعت أرامكو 730 ألف برميل للتحميل في يونيو/حزيران للمصفاة الصينية شاندونغ تشامبرود للبتروكيماويات، وهي مصفاة مستقلة.
وتعتبر هذه الصفقة أول عملية بيع فوري من أرامكو لمصفاة مستقلة، لكن مصادر في قطاع النفط السعودي قالت إن مثل تلك الصفقة لا يجب النظر إليها على أنها تصعيد لأي معركة على الحصة السوقية.