فور تحطم طائرة "مصر للطيران" في البحر الأبيض المتوسط، أمس الخميس، تعالت في روسيا أصوات تؤكد أن استئناف حركة النقل الجوي مع مصر سيتطلب مزيدا من الوقت، خصوصا بعد أن رجح جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن يكون الحادث ناجما عن عمل إرهابي.
ونقلت صحيفة "كوميرسانت" عن مصدر رفيع في الحكومة الروسية قوله إن الكارثة ستؤثر "في جميع الأحوال" على مواعيد استئناف حركة النقل الجوي بين روسيا ومصر المتوقفة منذ تحطم طائرة روسية من طراز "إيرباص-321" في سيناء المصرية في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال المصدر، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته: "يتعلق كل ذلك بأمان مواطنينا بشكل مباشر".
إلا أن وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، سارع إلى التأكيد على أنه من السابق لأوانه الخروج باستنتاجات حول أمان الطيران في مصر قبل التحقق من أسباب الحادثة الأخيرة.
يتوقع نائب رئيس اتحاد الشركات السياحية الروسية، دميتري غورين، أن تطرح بلاده أسئلة إضافية حول أمان الطيران في مصر بعد انتهاء التحقيقات في تحطم الطائرة المصرية.
وحول فرص عودة السياح الروس إلى مصر في حال تأكدت فرضية العمل الإرهابي، قال غورين، في تصريحات لـ"العربي الجديد": "بعد الهجوم الإرهابي المروع، الذي وقع في تونس في العام الماضي، انخفضت الحجوزات بنسبة 80%، ولكن تونس تمكنت من العودة إلى السوق الروسية بقوة بعد الشعور بحدوث تغييرات إيجابية في مجال الأمن، وقد يتكرر هذا الأمر مع مصر".
وأضاف: "بصرف النظر عن حادث طائرة مصر للطيران، لم تكن هناك خطة لاستئناف الرحلات إلى مصر وتركيا في الموسم الحالي، وتوجه السياح الروس بالفعل إلى حجز رحلات إلى وجهات داخل روسيا أو اليونان وبلغاريا وقبرص.. إلخ".
وكان رئيس وكالة السياحة الروسية "روس توريزم"، أوليغ سافونوف، قد توقع أن تكون اليونان الوجهة الأولى للسياح الروس هذه السنة من خلال استقبال نحو مليون سائح روسي.