هبطت أول طائرة روسية تقل 189 سائحا السبت في منتجع أنطاليا السياحي في تركيا، مع انتهاء الأزمة الدبلوماسية التي استمرت ثمانية أشهر بين البلدين، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن الشهر الماضي رفع العقوبات عن السياحة إلى تركيا، مع انتهاء الأزمة التي نجمت عن إسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية قرب الحدود السورية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وأقلعت الطائرة صباحا من مطار فنوكوفو في موسكو وهي تقل 189 سائحا، وهبطت في المنتجع السياحي على البحر المتوسط، وفق محطة التلفزيون التركية.
ونظّمت إدارة مطار أنطاليا الذي هبطت به الطائرة حفل استقبال للسياح الروس في قسم الجوازات، لتنتقل القافلة فيما بعد إلى المناطق السياحية التي جاؤوا لزيارتها في الولاية.
وقال نائب والي أنطاليا محمد ياووز -وفقا لوكالة أنباء الأناضول- "القافلة الروسية لم تأتِ ضمن إطار رحلات الطائرات المستأجرة غير المنتظمة (شارتر)، وإنما جاءت كرحلة سياحية سُمح بتنظيمها في وقت سابق".
وأضاف ياووز: "رحلات الشارتر هي عبارة عن طائرات تستأجرها شركات السياحة، والطائرة التي وصلت إلى أنطاليا اليوم تابعة لشركة طيران"، مبينًا أن السلطات الروسية "لم تمنح بعد الإذن لتنظيم رحلات الشارتر".
وزار تركيا عام 2014 حوالي 3.5 ملايين سائح أنفقوا أكثر من 6 مليارات دولار، كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام ذاته 31.2 مليار دولار.
ووفقا لرابطة منظمي الرحلات السياحية من روسيا، فإنه من المتوقع أن تستقبل تركيا خلال موسم الصيف الجاري ما لا يقل عن 750 ألف سائح روسي.
كان رئيس جمعية أصحاب الفنادق والمستثمرين في قطاع السياحة في المنتجعات التركية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، التركي يوسف حاج سليمان قد صرح في تعليقات نقلها التلفزيون الروسي، بأن أولى رحلات الطيران من روسيا إلى المنتجعات التركية ستستأنف بين 7-8 يوليو/ تموز الجاري.
من جهته، أعلن مدير الخطوط التركية للطيران المدني، "آتور"، عن اتفاق روسي - تركي تسمح به موسكو لـ"آتور" التركية بالبدء باستئناف 17 رحلة سياحية ابتداء من 7 يوليو/تموز الجاري.