افتُتِن "يوليوس قيصر" و"مارك أنتوني" بـ"كليوباترا" ورومانسية مصر، ويمكنك أنت أيضًا الفوز بحصتك من سحر مصر والتمتع بعطلة رومانسية لا تُنسى"، بهذه العبارات دشن موقع هيئة تنشيط السياحة المصرية "egypt.travel"، الحملة الجديدة للترويج لبرامج "سياحة الرومانسية"، حيث دعت الهيئة زائريها بأن تكون "مصر" هي الوجهة الرومانسية لكل زوجين.
وفي إيحاءات واضحة، قال الموقع الرسمي لـ"هيئة تنشيط السياحة": "تصور نفسك مع نصفك الآخر يداً بيد في جولة مثيرة في الصحراء، استمتعا بحرارة اليوم وشاهدا الصحراء على مد النظر، حتى ينتهي النهار ليعطي دوره لليلة مُقمرة، أنغام الموسيقى الشرقية تتصاعد في الهواء، والنجوم تلمع وأنتما ترقصان بجوار نار المخيم".
وتابعت حملة الترويج للسياحة الرومانسية "اجعلا من رحلتكما إلى مصر سبيلاً لاكتشاف بعضكما عن كثب"..
وأردفت "سواء كنتما تبحثان عن شهر عسل مخطط له جيدًا أو ملجأ عفوي من الشتاء، فمصر وجهة مثالية لملجأ رومانسي رائع تحت الشمس والسماء المرصعة بالنجوم ليلاً"!!
وفي مارس/آذار الماضي، أثارت استعانة وزارة السياحة المصرية براقصات استعراضيات للترويج للسياحة المصرية في مؤتمر برلين.. غضب الخبراء والمراقبين، بعد أداء وصلات من الرقص الشرقي والفنون الشعبية وغيرها من الوسائل التي لا تتناسب مع الأزمة السياحية التي تعيشها.
بينما اعتبر رئيس هيئة تنشيط السياحة الأسبق أحمد الخادم، في تصريحات صحافية، أن "جميع أشكال الترويج السياحي حالياً لا بد وأن تركز على محو الصورة الذهنية السلبية عن المقصد السياحي المصري، وهذا لن يحدث بالرقص والغناء".
وخلال الفترة الماضية، تكرر اللجوء للراقصات للترويج السياحي، خلال فعاليات البورصة العالمية بموسكو في روسيا، مؤخراً...
وفي سبيل جذب السائحين استعانت وزارة السياحة بسلاح الراقصات، فنظمت في نوفمبر 2015، "مهرجان الرقص الشرقي في مصر"، وأقيمت المسابقة في إحدى البواخر النيلية، وجمعت المسابقة الراقصات المصريات والأجنبيات، حيث شاركت فيها خمس راقصات مصريات، وعشر راقصات من دول أوروبية مختلفة، أبرزها أوكرانيا والتشيك وبيلا روسيا والمجر، علاوة على روسيا التي شاركت وحدها بخمس راقصات في المهرجان.
وارتدت الراقصات الأجنبيات في المسابقة بدل رقص مصرية، صممها لهن مصمم أزياء مصري، فيما شارك في تصميم بدل الراقصات الأجنبيات مصمم أزياء لبناني، وحصلت الراقصة الروسية "تيتيا" على لقب "أحسن راقصة أجنبية في المهرجان"...
وقال الوزير عمرو الجارحي في تصريحات صحافية إن "قطاع السياحة... بدلاً من تحقيقه إيرادات بنحو 14 مليار دولار قبل خمس سنوات نتوقع العام الحالي ألا تزيد إيرادات السياحة عن خمسة مليارات دولار فقط"، مضيفاً: "الخسائر التي تكبّدتها السياحة المصرية خلال الأشهر العشرة الأخيرة تعتبر الأسوأ منذ 15 عاماً".
كانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني قد أكدت مطلع يوليو/تموز الماضي، أن الإيرادات التي سجلها قطاع السياحة في مصر خلال الربع الأول من العام الحالي، بقيمة 551 مليون دولار، هي الأقل منذ مارس 1998.
وحسب أرقام صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (مؤسسة حكومية)، فإن عدد السياح الوافدين إلى مصر تراجع بنسبة 51.7% في شهر مايو/أيار الماضي.
وأضاف الجهاز أن عدد السياح الوافدين من جميع دول العالم إلى مصر بلغ 431.8 ألف سائح في شهر مايو/أيار مقابل 894.6 ألف سائح في نفس الشهر من العام الماضي.
وفي مارس /آذار الماضي قال رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، إن أزمة الطائرة الروسية التي تحطمت في شبه جزيرة سيناء، نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كبّدت السياحة المصرية خسائر تصل إلى 1.2 مليار دولار، حيث تراجعت إيرادات القطاع إلى 6.1 مليارات دولار في 2015 من 7.3 مليارات دولار في 2014.
وكان وزير السياحة المصري يحيى راشد قد قال في تصريحات إعلامية نهاية شهر مايو الماضي إن بلاده تستهدف جذب نحو 10 ملايين سائح بنهاية عام 2017، بعائدات تصل إلى 12 مليار دولار.