قال مسؤول بارز بوزارة المالية المصرية إن وزارته ستبدأ عقب إجازات عيد الأضحى المبارك اجتماعات مكثفة مع بنوك الاستثمار الفائزة بإدارة مناقصة طرح السندات المصرية بالخارج لوضع الجدول الزمني للطرح ومناقشة الإجراءات.
وتعتزم مصر طرح سندات دولية بقيمة 3 مليارات دولار للمساهمة في سد الفجوة التمويلية
وأضاف المسؤول أنه تم الاستقرار على أن يكون الطرح ببورصة لوكسمبورغ ولكن مازال شكل الطرح غير مكتمل بمعنى أن يكون على دفعة واحدة او اثنتين فضلا عن توقيت الطرح خاصة أن هناك طروحات عالمية مشابهة في نفس التوقيت مما يرجح معه أن يكون الطرح خلال شهري نوفمبر/ تشرين الثاني أو ديسمبر/ كاتون الأول على أقصى تقدير
وكان وزير المالية المصري قد رجح منذ شهر تقريبا أن يكون الطرح خلال سبتمبر وأكتوبر وهو ما استبعده المسؤول عقب اجتماعاته مع بنوك الاستثمار الفائزة بعملية الطرح حيث إنها رحبت بعملية الطرح قبل نهاية العام الحالي لضمان أسعار فائدة ملائمة
وكانت وزارة المالية المصرية قد أعلنت فوز 4 بنوك استثمار عالمية لإدارة طرح السندات الدولارية لمصر في الخارج، وهي بنك ناتيكسيس، وسيتي بنك وجي بي مورغان وبنك إن بي باريبا
وقال المسوول إن الاجتماعات ستتواصل اعتبارا من الأسبوع المقبل للوقوف على الإجراءات الخاصة بالاستقرار على بورصة الإصدار وقيام البنوك بتسجيل السندات المصرية الجديدة لدى إدارة البورصة الدولية ومتابعة إجراءات الترويج الاستثماري الذي قامت به البنوك لدى المستثمرين في الأسواق الدولية المستهدفة
وتوقع المسؤول أن تكون السندات المصرية الجديدة ذات قابلية عالية للمستثمرين الأجانب
ومن المتوقع ان ترفع السندات الدولية الجديدة الدين الخارجي لأكثر من 57 مليار دولار مقابل 48 مليار دولار في أخر بيان متاح عن الدين الخارجي في مارس 2016 خاصة مع إضافة الديون الجديدة التي استكملت بها مصر شرط النقد الدولي بتدبير 6 مليارات دولار للموافقة على القرض
وأوضح المسؤول ان تكلفة الاقتراض الخارجي باتت أقل من المحلي فضلا عن أنه يعمل على توفير عملة أجنبية تسهم فى حل أزمة نقص العملة الشديد في مصر بالإضافة الى ان تقليل الاقتراض المحلي يقلص حجم التضخم