قال مسؤول ياباني كبير إن رئيس الوزراء شينزو آبي سيطلب مساعدة كوبا في مواجهة البرنامجين النووي والصاروخي لكوريا الشمالية خلال زيارة نادرة لهافانا الأسبوع المقبل، كما يأمل في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الجزيرة.
وسيكون آبي أول زعيم ياباني يزور كوبا، والتي تحاول أن تعود ببطء إلى الساحة الدولية بعد عقود من العزلة والحظر التجاري الأميركي.
وتأتي الزيارة بعد تطبيع العلاقات العام الماضي بين كوبا والولايات المتحدة بعد فترة عداء طويلة منذ الحرب الباردة وزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لها هذا العام.
وتعزز اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة التحالف فيما بينها منذ أجرت كوريا الشمالية خامس وأكبر تجاربها النووية الأسبوع الماضي، والتي أثارت قلق جيران بيونجيانج في شرق آسيا.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا في مؤتمر صحفي دوري اليوم الأربعاء "سوف ننشد تفهم كوبا وتعاونها في حل القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية مثل خطف مواطنين يابانيين والمسألة النووية".
كما تسعى طوكيو إلى بناء علاقات اقتصادية مع هافانا.وقال سوجا "نهدف إلى مساندة توسع الشركات اليابانية هناك من خلال تشجيع كوبا التي اجتذبت اهتماما عالمياً منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة العام الماضي على تحسين مناخ العمل والاستثمار لديها."
إلى ذلك، ذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء الأسبوع الماضي أن آبي قرر إسقاط ثلثي ديون كوبا والتي تبلغ 180 مليار ين (1.75 مليار دولار) في إطار جهود طوكيو لتعزيز العلاقات الاقتصادية معها.
كما يزور رئيس وزراء الصين لي كه تشيانغ كوبا ضمن جولة تبدأ يوم الأحد وتستمر حتى 28 سبتمبر/ أيلول وتشمل حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وزيارة كندا لكن وزارة الخارجية الصينية لم تكشف عن الوعد المحدد لزيارته لكوبا.
وكان رئيس الوزراء الصيني قد زار كوبا عام 2014 ووقع عدة صفقات استثمارية بين البلدين. يذكر أن رئيس وزراء اليابان شينزو ابيه فقد استقبل في وقت سابق هذا العام، في طوكيو نائب رئيس مجلس الوزراء الكوبي ريكاردو كابريساس. واعلن حينهاعن فرصة زيادة الخدمات المالية لتحسين العلاقات مع الجزيرة الكاريبية.
كما تناول كل من شينزو ابيه وريكاردو كابريساس الحالة الممتازة للعلاقات الثنائية بين البلدين والإمكانات المتاحة في المجال الاقتصادي والتجاري، واكدوا الإرادة لتعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية بين البلدين.
يذكر أن اليابان واحدة من أكثر الدول تقدماً في العالم. ويحتل الناتج القومي الإجمالي المرتبة الثالثة على مستوى العالم، كما تتمتع العلامات التجارية اليابانية مثل "تويوتا"، و"سوني"، وغيرها بشهرة عالمية.
وقد استمدت اليابان مكانتها العالمية بالاعتماد على الصناعة الثقيلة القائمة على تحويل المواد الأولية المستوردة فهي أول منتج للحديد والصلب في العالم وثالث قوة في تكرير البترول.
وتعد اليابان ثالث قوة تجارية في العالم، ويسجل الميزان التجاري الياباني ربحا سنويا وذلك بتصدير المواد المصنعة ووضع قيود جمركية على المواد المصنعة الأجنبية، وبذلك يساهم بنحو 7 بالمئة من التجارة العالمية.
أما في كوبا، فإن الاقتصاد لايزال تحت سيطرة الحكومة، رغم وجود استثمارات أجنبية وإن بنسب ضعيفة، وتلتزم الدولة الكوبية بمبادئ الاشتراكية، كما تعود ملكية معظم وسائل الإنتاج إلى الحكومة الكوبية.
(الدولار = 102.8900 ين ياباني)