روسيا وأميركا الجنوبية الأكثر جذبا للاستثمارات في 2017

تربعت روسيا على قائمة الدول المتوقع جذبها للاستثمارات في العام الجديد، وجاءت جنوب أفريقيا والمكسيك والبرازيل وتشيلي والهند في مراتب تالية.

وأظهرت نتائج مسح أجرته مؤسسة "بلومبيرغ" الإعلامية الأميركية تربع روسيا على صدارة لائحة الجهات المفضلة للمستثمرين بالأسواق الناشئة في عام 2017.

 وأضاف المسح، الذي استعان بعدد من بيوت الخبرة الاقتصادية حول العالم، أن اختيارات المستثمرين للعام الجاري تركزت على الدول التي تتمتع باستقرار وهدوء في أوضاعها السياسية، بالإضافة إلى تحسن في جودة الأصول بتلك البلدان والأقل عرضة أيضا للتقلبات من رفع تكلفة الاقتراض بالولايات المتحدة والتبعات المتوقعة لاختيار دونالد ترامب رئيسا للبلاد.

وحسب استطلاع مؤسسة "بلومبيرغ" فإن قائمة أهم الدول التي اختارها المستثمرون لضخ أموالهم بالأسواق الناشئة في العام 2017 هي:

1- روسيا: للمستثمرين الذين يقترضون بعملات ذات أسعار فائدة أقل ويشترون في أخرى ذات عائد أعلى، فإن الروبل الروسي يأتي في صدارة القائمة مع وجود هوامش عائد متوقعة لا تقل عن 26% لمدة 12 شهراً مقارنة مع نظرائه في الأسواق النامية والناشئة.

ومن المتوقع أن تستفيد روسيا أيضا من تعافي أسعار النفط وهو ما يعني أن سوق الأسهم بها سيشهد انتعاشه في الفترة المقبلة.

وأظهر الاقتصاد الروسي في الأشهر الأخيرة تكيفه مع تدني أسعار النفط والعقوبات الغربية، قبل أن يدفع اتفاق خفض الإنتاج بين الدول المنتجة داخل "أوبك" وخارجها بالأسعار نحو الارتفاع، لتنخفض قيمة الدولار أمام الروبل إلى نحو 60 روبلاً فقط للدولار الواحد.

كذلك أنهت روسيا العام الماضي بأكبر صفقة خصخصة في تاريخها، إذ تم بيع 19.5% من أسهم شركة "روس نفط"، أكبر شركة نفط روسية، لكونسورتيوم يضم جهاز قطر للاستثمار وشركة "غلينكور" السويسرية مقابل 10.5 مليارات يورو.

وبإتمام هذه الصفقة التي وصفت بأنها "تاريخية"، تمكنت روسيا من كسر حصار العقوبات الغربية التي كانت تخضع لها "روس نفط"، ودعم الميزانية الفيدرالية واستعادة ثقة المستثمرين، وفق ما أكده خبراء اقتصاد لـ"العربي الجديد".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عاد الاقتصاد الروسي إلى النمو، مسجلاً زيادة نسبتها 0.1% على أساس شهري، كما تتوقع وزارة التنمية الاقتصادية الروسية أن يبلغ انكماش الاقتصاد 0.5% فقط خلال عام 2016، وذلك مقابل 3.75% في عام 2015، فيما أتاح استقرار سعر صرف الروبل خفض معدل التضخم إلى ما دون 6% مقابل 12.7% في عام 2015.

2- جنوب أفريقيا: بعض المستثمرين ينظرون إلى انحسار قوة الرئيس جاكوب زوما كمؤشر جيد لأسواق الأسهم والسندات مع استبعاد تخفيض التصنيف الائتماني للبلاد.

3- المكسيك: ليس فقط العملة المكسيكية، البيزو، من العوامل الرئيسية التي تجذب المستثمرين نظراً لرخصها ولكن أيضا السياسات التوسعية التي تنتهجها البلاد تعود بالإيجاب على المستثمرين.

4- البرازيل: أسواق السندات في البرازيل تبقى زهيدة السعر للمستثمرين مع تقديمها لعوائد جيدة وهو الأمر الذي قد يجتذب شريحة أوسع من الاستثمار خلال العام الجاري.

 5- تشيلي: ستستفيد تشيلي خلال العام الجاري من تحسن أسعار النحاس والأداء الجيد لسوق الأسهم المحلي الذي قدم عوائد جيدة للمستثمرين في العام المنصرم.

 6- الهند: أداء جيد متوقع للسندات خلال العام الجاري مع توقعات بخفض أسعار الفائدة بعد أن أقدمت الحكومة على جمع أوراق النقود ذات الفئات العالية من الأسواق في إطار محاولتها لمحاربة الفساد.