أعلنت سلطة الطيران المدني العراقية، أمس السبت، استئناف الخطوط الجوية الكويتية استخدام الأجواء العراقية في رحلاتها، بعد زوال خطر تنظيم "داعش".
وذكرت السلطة، في بيان نشرته على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "الخطوط الجوية الكويتية باشرت عبور الأجواء العراقية في معظم رحلاتها المتوجهة إلى أوروبا وبعض الدول العربية".
وأضاف أن "الخطوط الجوية الهولندية باشرت مؤخراً استخدام الأجواء العراقية، ولاحقاً (لم يحدد تاريخاً) ستبدأ الكثير من الدول باستخدام هذه الأجواء في أغلب رحلاتها، لأن الأجواء العراقية باتت آمنة بنسبة 100%".
وقررت الخطوط الكويتية إيقاف استخدام الأجواء العراقية، بدءا من أغسطس/آب 2014، إثر تنامي نفوذ تنظيم "داعش"، وبدء الحرب ضده في العراق. كما اتخذت أغلب الدول وشركات الطيران قرارات مماثلة في ذلك الحين.
وفي 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قالت شركتا "طيران الإمارات" و"فلاي دبي" إنهما استأنفتا استخدام المجال الجوي العراقي.
ويساعد استخدام المجال الجوي العراقي شركات الطيران في توفير تكاليف الوقود، من خلال تقليص ساعات الطيران، كما يساهم في تخفيف ازدحام أجواء الدول المجاورة. علما أن ملاحة الطيران المدني ما تزال محظورة في الأجواء السورية.
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت الحكومة العراقية استعادة كامل أراضي البلاد من "داعش"، وانتهاء العمليات العسكرية، التي استمرت ثلاثة أعوام.
وقالت سلطة الطيران المدني العراقية، في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الجاري، إنه سيتم تحصيل 375 دولاراً من كل طائرة تمر بالأجواء العراقية، مشيرة إلى أن مقدار العائدات سيعتمد على كثافة حركة الطائرات وفتح مسارات جديدة مع الدول.
وتوقعت أن تكون العوائد المالية لفتح الأجواء العراقية كبيرة، وتشمل جميع مؤسسات الدولة، كونه سيحرّك قطاعات اقتصادية متعددة.
وبحسب بيان للسفارة الأميركية في بغداد منتصف الشهر الجاري، فإن نجاح القوات الأمنية العراقية في طرد عناصر "داعش" سيفتح الباب أمام موارد اقتصادية أكبر للبلاد، مشيرة إلى أن العراق سيحصل على أكثر من 70 مليون دولار سنوياً من رسوم التحليق في أجوائه.