يحلّ رئيس فرنسا الجديد، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، بالمغرب، في زيارة تخلو من أية أجندة اقتصادية، إذ لن يرافقه وزراء من حكومته أو وفد من رجال الأعمال الفرنسيين كما جرت العادة مع رؤساء فرنسا السابقين خلال زيارتهم المملكة، غير أن زيارة ماكرون إلى المغرب تتزامن مع افتتاح الشطر الأول من مصنع بيجو في مدينة القنيطرة، والذي يضاف إلى مصنع "رينو" في طنجة.
ووصف بيان للقصر الملكي المغربي، أمس الثلاثاء، الزيارة بـ"الشخصية، وأنها تأتي "استجابة لدعوة من الملك محمد السادس".
ولم يشر جدول الزيارة إلى احتمال حضور الرئيس الفرنسي افتتاح مصنع "بيجو"، عكس أسلافه من الرؤساء الذين كانوا يحرصون على حضور مثل هذه المناسبات الاقتصادية.
وشرعت "بيجو" في بناء مصنعها بمدينة القنيطرة في المغرب منذ عامين، وينتظر تركيب سياراتها باستثمار في حدود 632 مليون دولار.
وستمكن تلك الوحدة الصناعية في البداية من توفير تسعين ألف سيارة، في انتظار بلوغ مائتي ألف سيارة عندما تصل إلى طاقة إنتاجها القصوى.
وستساهم قطع الغيار التي تنتجها مصانع في المغرب بـ 60 % في صناعة سيارة بيجو، قبل بلوغ 80 % في المستقبل.
ويرتبط المغرب بفرنسا بواسطة التجارة والاقتصاد، كما أن المغتربين المغاربة لهم حضور ملحوظ في تلك العلاقات، إذ يقيم في ذلك البلد نحو مليون مغربي من أربعة ملايين يعيشون بفي وروبا.
ويحتضن المغرب نحو 800 شركة فرنسة تعمل في قطاعات استراتيجية مثل السيارات والمال والبنى التحتية.
وتسعى فرنسا إلى أن تكون جزءاً من الوضع الذي أضحى للمغرب في افريقيا، والتي أبرم مع بلدانها أكثر من خمسمائة اتفاقية.
ووصلت الاستثمارات الفرنسية في المغرب إلى أكثر من تسعة مليارات دولار، إذ تشكّل نحو 57.4 % من الاستثمارات الأوروبية في شمال أفريقيا و18.7% من استثماراتها في أفريقيا.
وتتوزّع الاستثمارات الفرنسية في المغرب على قطاعات الصناعة بنسبة 41.4 %، تليها العقارات بنسبة 29.5 % والأنشطة المالية بـ 8.6%.
ويقدّر العجز التجاري للمغرب مع فرنسا بمليار دولار، والتي تساهم بأكثر من ثلاثة ملايين سائح ضمن عشرة ملايين سائح يزورون المملكة.