وأضاف الكعبي، في مؤتمر صحافي عقده بمقرّ الشركة في الدوحة، صباح اليوم، أن الشركة قررت زيادة إنتاج الغاز بنسبة 30%، وأن هذا الأمر سيتم من خلال زيادة الإنتاج من حقل الشمال بنسبة 20%، لتكون قطر المصدّر الأكبر في العالم.
وأكد الرئيس التنفيذي لقطر للبترول، أن الدوحة لن تقطع الغاز عن أي دولة، مشيراً إلى أنّ بلاده لن تتأثر بالحصار "حتى لو استمر مدة طويلة".
وأضاف أن إنتاج قطر الكلي من جميع حقولها سيصل إلى نحو 6 ملايين برميل نفط مكافئ يومياً، من بينها مليون برميل من حقل الشمال.
ولفت إلى أن الشركة "أعلنت عن تطوير مشروع غاز جديد يخصص للتصدير، سيتم من خلاله مضاعفة حجم المشروع إلى 4 مليارات قدم مكعب يومياً"، مبيناً أن "إكمال مشروع تطوير الغاز في حقل الشمال سيستغرق بين 5 و7 أعوام".
وأكد الكعبي أن "المشروع الجديد سيعزّز مكانة قطر كأكبر مصدر للغاز المسيل على مستوى العالم، وسيرفع مكانتها الرائدة في صناعة الغاز عالميًا، وسيمدّ أسواق الطاقة باحتياجاتها المتزايدة من الغاز الطبيعي المسيل".
وأضاف أنّ "المشروع الجديد سيساهم في تطوير القطاع الخاص وزيادة فرص العمل والنمو الاقتصادي للبلاد".
وحول احتمال أن تقوم شركات عربية وغيرها من قطع علاقاتها مع "قطر للبترول"، قال الكعبي إنه "إذا كانت بعض الشركات لا تريد العمل معنا فهذا خيارها، ونحن سنجد شركات أخرى".
ووفقاً لتصريحات سابقة للكعبي، فإن "قطر تحتل المركز الأول بالعالم في إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسيل (LNG)، والمركز الأول في إنتاج وتصدير الغاز المحول إلى منتجات بترولية سائلة (GTL)، والمركز الأول في إنتاج وتصدير غاز الهيليوم".
وأعلنت قطر للبترول، في أبريل/نيسان الماضي، عن عزمها تطوير مشروع غاز جديد في القطاع الجنوبي من حقل الشمال، بطاقة إنتاجية تقدر بنحو ملياري قدم مكعبة في اليوم تخصص للتصدير.
وتمتلك قطر احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي تقدر بحوالى 24.7 ترليون متر مكعب، كما تحتضن الدوحة مقر منتدى الدول المصدّرة للغاز، والذي يضم 12 دولة.
وتعدّ قطر أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسيل في العالم، إذ صدرت العام الماضي نحو 77 مليون طن، تمثل 30% من إجمالي ما تم استيراده عالمياً.
ويصل الغاز القطري إلى 27 دولة تقريباً في قارات العالم المختلفة، أبرزها اليابان، وكوريا الجنوبية، والهند، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، وبلجيكا، وإيطاليا، والكويت، والإمارات، ومصر، والأردن، ويذهب 60% من صادرات الغاز القطري إلى مستوردين في آسيا.
ولدى قطر أسطول نقل ضخم للغاز المسيل يعد الأكبر في العالم بعدد سفن يصل إلى 60 سفينة، من بينها 27 سفينة تعد الأضخم لنقل الغاز في العالم. وهو ما يمنحها مرونة في تلبية إمدادات الأسواق العالمية وتقليل كلفة النقل.