توقع مصرف ميريل لينش الاستثماري الأميركي عودة البريق للذهب خلال العام المقبل. وقال المصرف في مذكرة للعملاء، إنه يتوقّع أن ترتفع أوقية الذهب "الأونصة" إلى أعلى من 1300 دولار.
وذلك وسط قلق المستثمرين من تداعيات ارتفاع العجز الأميركي ومعدل الدين العام الأميركي ومخاوف من توقف الصين عن شراء السندات الأميركية. وتعتمد أميركا في تمويل العجز الأميركي على بيع سندات الخزانة الأميركية.
وقال رئيس وحدة أبحاث السلع الأولية والمشتقات المالية في المصرف الاستثماري الأميركي، فرانسيسكو بلانش، إن أوقية الذهب ربما ترفع إلى 1350 دولاراً في المتوسط في العام المقبل 2019.
ويرتفع سعر الذهب الذي يباع معظمه بالدولار تبعاً لانخفاض سعر صرف الدولار، كما أنه أحد أهم الملاذات الآمنة في لحظات الاضطراب المالي. وقال بلانش في مذكرة لعملاء البنك "لا نزال نرفع من معدل استثماراتنا في الذهب، بسبب القلق من مستقبل الاقتصاد الأميركي، على الرغم من قوته الحالية".
وأشار إلى أنه "على المدى القصير فإن قوة الدولار وارتفاع سعر الفائدة الأميركية يحدّان من ارتفاع الذهب، ولكن على المدى الطويل، فإن ارتفاع العجز في الميزانية الأميركية سيعمل لصالح رفع أسعار الذهب".
وحسب أرقام وزارة الخزانة الأميركية في نهاية سبتمبر/ أيلول الذي يوافق نهاية السنة المالية الأميركية، فقد ارتفع الدين العام بنحو 1.27 ترليون دولار إلى 21.52 ترليون دولار. وهو ما يعني أن إدارة ترامب ستواصل التوسع في الإنفاق عبر الاستدانة. وسيصب ارتفاع الدين الأميركي وخدمته في مصلحة تألّق أسعار الذهب.
وحسب رويترز، هبطت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، مع ارتفاع الأسهم الآسيوية، لكن المعدن الأصفر ظل قرب أعلى مستوى في أكثر من عشرة أسابيع، الذي سجله في الجلسة السابقة عندما كسر مستوى مقاومة أساسياً، ما عزز التفاؤل بشأن احتمال ارتفاع الأسعار.
وانخفض الذهب بنسبة 0.4% في التعاملات الفورية إلى 1218.86 دولاراً للأوقية (الأونصة) في لندن اليوم الجمعة، بعد أن قفز بنحو 2.5% يوم الخميس، مسجلاً أكبر مكسب منذ يونيو/ حزيران 2016. وحدث ذلك بسبب الهزة التي ضربت "وول ستريت" وخفضت مؤشراتها بمعدل كبير.